لقد كانت الأقصر عاصمة مصر القديمة وتبعد من العاصمة الحالية
القاهرة 670 كيلو متر وهي مدينة تاريخية تقع في أقصى صعيد
مصرالعلياالصعيد الجواني . ومدينة الأقصر لها طابع فريد يميزها
عن جميع بقاع العالم .. فهى تجمع بين الماضى والحاضر في وقت
واحد .. لا يخلو مكان في مدينة الأقصر من أثر ناطق بعظمة قدماء
المصريين قبل الميلاد بآلاف السنين .
وتعتبر الأقصر جغرافياً داخل حدود محافظة قنا إلا أنها مدينة ذات
طابع خاص واستقلالية تامة وقائمة بذاتها يحدها شمالاً مركز قوص
على بعد 30 كيلو ويحدها جنوباً مركز أرمنت على بعد 20 كيلو متراً
ويحدها شرقاً محافظة البحر الأحمر ويحدها غرباً محافظة الوادي الجديد
وتبعد عن العاصمة القاهرة مساحة 680 كيلو متراً وتبلغ مساحة مدينة
الأقصر بعد ضم المركز للمدينة حوالى 227 كيلو متراً.
تعد الأقصر اجمل مشتى عالمي رائع وهادئ وذلك بسبب الهواء
الجاف والسماء الصافية والشمس الساطعة ونادراً ماتمطر فى
الأقصر ويكون الجو مقبولاً أثناء النهار مائلاً الى البرودة الشديدة
ليلاً فى فصل الشتاء أما فى فصل الربيع والخريف فيكون الجو
معتدلاً تماماً ويعتبر الجو فى هذين الفصلين مثالياً فى الأقصر وفى
الربيع تكسو الخضرة الأشجار وتظهر الورود والأزهار أما فى فصل
الصيف فيكون الجو شديد الحرارة نهاراً معتدلاً ليلاً وتكون ذروة درجة
الحرارة فى شهري يوليو وأغسطس وهاهو جدول ميل درجات الحرارة
المختلفة طوال شهور السنة.
وصف المدينة
يقع الجزء من الأكبر من المدينة فى الناحية الشرقية من النيل
وهو مايسمى بالبر الشرقي ويتكون من عدة مناطق
الأقصر البلد
وتعتبر هذه المنطقة مركز المدينة وهى منطقة تجارية ويوجد
بها معبد الأقصر ومسجد سيدي أبو الحجاج وعدد من الفنادق
ومنطقة الإدارات الحكومية وعدد كبير من المحلات والبازارات
السياحية ومتحف الأقصر ومتحف التحنيط .
توجد منطقة الكرنك وبها مسجد السيد يوسف أبو الحجاج وبها
اكبر معبد فى التاريخ وهو معبد الكرنك صاحب المائة باب
ومشروع الصوت والضوء ونادى القوات المسلحة واستاد
الأقصر الرياضي .
وفى غرب النيل يقع البر الغربي وبه بقع وادي الملوك ووادي
الملكات 000 ومعبد حتشبسوت ومعبد مدينة هابو ومعبد
الرامسيوم وتمثالا ممنون ومقابر الأشراف ودير المدينة وورش
الالباستر والعديد من البازارات والمعارض السياحية.
تحتضن الأقصر أعظم حضارة عرفها الإنسان منذ آلاف السنين
حيث يوجد بين ضفتيها من الآثار التاريخية والنماذج المعمارية
والأشكال الهندسية والقطع الفنية الرائعة التى يندر وجودها فى
أي بقعة من بقاع العالم، هنا فى الأقصر ترك لنا الفنان المصري
القديم حضارة عرفها التاريخ تحكى وتصور حياة الإنسان القديم
بدقة وروعة وبريشة فنان مبدع ومهندس عظيم كأنها كتاب مفتوح
للتاريخ والإنسانية.
هنا فى أقصى جنوب الوادي نشأت هذه المدينة التي لفتت أنظار رواد
العلم والمهتمين بالحركة العلمية فى جمهورية مصر العربية .