اثبتت دراسة أجريت مؤخرا أن انكسار القلب نتيجة المشكلات العاطفية هي عملية حقيقية بمعناها الحرفي كون القلب من أكثر أعضاء الجسم حساسية.
وأثبت علماء من جامعة توبنغن الألمانية أن المشكلات العاطفية لا تؤثر على القلب وحسب، بل على الجسم كله لدرجة أن عمل بعض المناطق الدماغية في مخ المرأة تحديدا يتضرر بشدة بعد تجربة الانفصال من علاقة عاطفية.
وأكثر المناطق تضررا هي تلك المسئولة عن المشاعر والحماس وأيضا النوم والطعام ومع ذلك، ليس من قبيل العجب أن تصاب النساء عقب الانفصال بحالة من فقدان الشهية واضطرابات في النظام الغذائي.
وأكدت الدراسة التي نشرتها مجلة "فوكوس" الألمانية في موقعها الالكتروني، مجموعة من الحقائق بينها أن الأزمات العاطفية مشكلة قد يعاني منها كل الأشخاص في مختلف الأعمار والأعمال.
وقال الخبير يورغن شيفر من جامعة ماربورغ الألمانية إنه عندما يقول شخص إن قلبه يؤلمه بسبب فقدان حبيبه، فإن هذا الأمر صحيح للغاية بالمعنى الحرفي للكلمة.
وأكدت الدراسة أن الرجل أيضا يعاني من الأزمات العاطفية ولكن بطريقة تختلف عن المرأة التي تصرح بمشاعرها لصديقاتها ووالدتها، في حين لا يصرح الرجل بمشاعره الحزينة حتى لصديقه المقرب.
وأوضحت الدراسة أنه ليس من قبيل الصواب الاعتقاد بأن طرفا واحدا في العلاقة هو الذي يعاني وأكدت أن الطرفين، حتى الطرف الذي يتخذ قرار الانفصال، يتعرضان لمعاناة شديدة.
ويرى الخبراء أنه من الممكن أيضا أن تتحول علاقة الحب الفاشلة إلى صداقة.
وقال مستشار العلاقات العاطفية راغنار بير إن البعض ينجح في ذلك في حين يخفق البعض الآخر مؤكدا أن هناك أشخاصا يحتاجون للابتعاد بعض الوقت قبل أن يحولوا العلاقة إلى صداقة، وهو أمر يعتمد على حجم الجرح الذي حدث.
وخلصت الدراسة إلى أن كلمة "انكسار القلب" المتداولة بين الكثيرين حقيقية بمعناها الحرفي، حيث إن القلب يعاني بشكل كبير نظرا لأنه أكثر أعضاء الجسم حساسية.