انا تقريبا ولو مخنتنيش الذاكرة ........اللى دايما بتخوننى
منزلتش حاجة فى المنتدى الادبى قبل كده مع انى بكتب قصص وخواطر على قدى كده
بس انا بقى قررت انى انزلكم باكورة اعمالى
مين باكورة دى
المهم انى هنزلكم مجموعة قصص قصيرة كل شوية هنزل قصه لحد ما تزهقوا ......انا مسمية المجموعه دى لحظات
وانا عايزة اعرف ارائكم فيها بصراحه
لانى ان شاء الله نفسى اطبعها وطبعا اكيد عاايزة اعرف كل التعديلات اللى مكن اضيفها او الحاجات الغلط اللى انا عاملاها
نقول بسم الله
1- وفاة ابتسامة
أستيقظ من نومه مثل كل صباح ...،حانقا على دنيته وما فيها يستمع انات امه العجوز فيدعو الله ليرحمه من عذابه .
يغلق عينيه ويتذكر الآمه .......
أمه طريحة الفراش منذ اكثر من ستة اعوام وهو يدور فى نفس الساقية ...،يذهب الى عمله كعامل دهانات فيأخذ آجره ليشترى الدواء لأمه،يعطيها اياه والحال كما هو ......
كل ما كان يملكه لكى يتزوج صار اوراق كشف عند الاطباء فهم يأخذون من المال الكثير ويقدمون من العلاج اقل القليل فكل منهم يحاول ان يمحو ما يقوله الأخر فيقرر نوع جديد من الادوية ..،وليس باستطاعته ان يقول شىء غير نعم والا يفعل اى شىء سوى دفع الكشف دون ادنى اعتراض .
كان يبدو غاضبا كلما عاد من احدى الشقق التى يعمل بها ،فهو يرى الرجال يلبسون ابهى الحلل ،يضعون افخر العطور بل ويتزوجون اجمل النساء ،وهو الذى لم يرتد الا قميص وبنطلون يمتلكهم منذ اكثر من ثلاثة اعوام ،ولم يضع العطر يوما ....،بل انه لم يتزوج وقد تعدى عمره الثلاثون .
فيعود من عمله غاضبا ساخطا وهو يرى منزله الفقير ويضحك ساخرا من نفسه ... ان منزله هذا عبارة عن حجرة واحدة ملحق بها حمام ولا يتكون من اى حجرات آخرى .
كما انه لا يمتلك ادوات كهربائية فى بيته ...فهو لا يملك الا سرير لامه وهو ينام على اريكة بجوارها .
انه يتذكر كيف قالت تلك الابنة الى امها التى ذهب الى شقتهم بالحى الراقى امس انها تريد استبدال سيارتها ...وفكر فى نفسه ..فهو لا يمتلك حتى دراجه .
وفى كل نوبة من نوبات غضبه تستقبله امه بابتسامة عذبة لتنسيه ما قد حل به فيهدأ غضبه ثم ينظر الى الأدوية الموضوعة بجوار امه على طاوله صغيرة......
فيبدأ بالصياح مرة اخرى :"متى ينتهى هذا الهم ...متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟".
فتبتسم له امه ابتسامة عتاب فيجرى الى حضنها ويبكى ...يبكى ...
....يتوقف عن ذكرياته قليلا ويفتح عينيه فهو لا يسمع الا الصمت حوله ..،فلقد اختفت انات امه .....
يقترب منها ويرفع يديها الى الاعلى ثم يضعها مرة آخرى ....ينظر اليها ...
ثم ينظر الى السماء باكياّّ.....
يارب تعجبكم