مكـــــــــــارم الأخلاق ( الدرس الأول فى الحياء ) متجدد

:(* وانك لعلى خلق عظيم*))

مكـــــــــــارم الأخلاق ( الدرس الأول فى الحياء ) متجدد Ty9

اعزائي تاملوا معي هذه الاية الكريمة و ما تحمله من معان سامية لاخلاق المسلم ، صحيح انها نزلت في خير خلق الله سبحانه و تعالى و لكن الا تظنون انها موجهة الينا كذلك حتى نتحرى ماهية هذه الاخلاق و نتخلق بها و كما تعلمون هذا العصر و ما يشوبه من انحلال اخلاقي و التدهور التام لهذه الاخيرة، جعلني اتساءل ماذا هناك ؟ ماذا جرى لنا ؟نحن ! ، نحن من؟هل عرفتم الجواب؟ مكـــــــــــارم الأخلاق ( الدرس الأول فى الحياء ) متجدد 11

مكـــــــــــارم الأخلاق ( الدرس الأول فى الحياء ) متجدد 11

نحن المسلمون مكـــــــــــارم الأخلاق ( الدرس الأول فى الحياء ) متجدد 00nn6

اجل، افرحوا اخوتي و هللوا نحن من اكرمنا ربنا العظيم باحلى و اعظم دين على وجه الارض
لكن ماذا فعلنا تخلينا على اهم مقومات المسلم الحق الا و هي الاخلاق مكـــــــــــارم الأخلاق ( الدرس الأول فى الحياء ) متجدد Qr5rqrq

مكـــــــــــارم الأخلاق ( الدرس الأول فى الحياء ) متجدد Qr5rqrq

لذلك اخواني الكرام اردت طرح هذا الموضوع و ذلك للنقاش و الاستفادة .
الهدف من الموضوع :
اشاعة مكارم الاخلاق في مجتمعاتنا من جديد باذنه تعالى

قال صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً : «الخُلق الحسن نصف الدين ، وقيل له : ما أفضل ما أعطى المرىء المسلم ؟ قال : الخُلق الحسن » .
مكـــــــــــارم الأخلاق ( الدرس الأول فى الحياء ) متجدد Ty9

وفقنا الله و اياكم لخير ما يحبه و يرضاه

مكـــــــــــارم الأخلاق ( الدرس الأول فى الحياء ) متجدد Marsa50

:سامى:

اللهم امين

جزاك الله كل خير سامى

فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].

جزاك الله خيراً يا سامى

وبارك الله فيك

دائماً مشاركاتك لها طابع خاص ومميز

أعزك الله اخى مصطفى
ربنا يكرمك
ويبارك فيكى اختى بسنت

الحياء
مكـــــــــــارم الأخلاق ( الدرس الأول فى الحياء ) متجدد O4

نظرا للتاخر ساطرح هذا الخلق اليوم و في انتظار مشاركاتكم اخواني بارك الله فيكم

الحياء

والحياء : خلق حميد يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الحياء لا يأتي إلا بخير

وهو من الأخلاق التي يحبها الله ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء)

والحياء من الإيمان ، وكلما ازداد منه صاحبه ازداد إيمانه ،

عن النبي صلى الله عليه وسلم ((الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان))

النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعه فإن الحياء من الإيمان))

وهو خلق الإسلام ؛ لقول سيِّد الأنام عليه الصلاة والسلام : (( إنَّ لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء ))

والحياء يحمل على الاستقامة على الطاعة ،

وعلى ترك المعصية ونبذ طريقها ،

وهل أدل على ذلك من قول نبينا صلى الله عليه وسلم : ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت))

وإنَّ من أعظم فضائله أنه يفضي بأصحابه إلى جنة عرضها السماوات والأرض

،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار))

والبذاء ضد الحياء ، فهو جرأة في فُحشٍ ، والجفاء ضد البر .

أيها المؤمنون :

إن أحق من يُستحى منه الله تعالى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (فالله أحق أن يُستحيا منه ))

. وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة الحياء من الله ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استحيوا من الله حق الحياء)).

قلنا : يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله .

قال (ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)).

وهذا الحديث دليل على ما سبق ذكره ؛ من أن الحياء يصد عن قبيح الفعال وذميم الصفات .

اعلموا -عبادَ الله- أنه ليس من الحياء أن يسكت الإنسان على الباطل ،

ليس منه أن تُعَطل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهذا جبن وخور وضعف ،

وليس من الحياء في شيء ، قال النووي رحمه الله :" وأما كون الحياء خيراً كله ولا يأتي إلا بخير

فقد يُشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحي أن يواجه بالحق من يجلُّه ،

" فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق ،

ولذا مما تنزه الله عنه الاستحياء من الحق مع أنه موصوف بالحياء كما سيأتي ،

قال تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَ }

، وسببها أن المنافقين لما ضرب الله مثلهم {كمثل الذي استوقد نار } ،

وقوله :{أو كصيب من السماء } قالوا : الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال ! فأنزل الله الآية .

وقال سبحانه :{ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ }

وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يستحيي من الحق))

وليس من الحياء أن يمتنع الإنسان من السؤال عن أمور دينه ،

فالحياء يبعث على الخير ولا يصد عنه .

ولذا مدحت عائشة رضي الله عنها نساء الأنصار بقولها :" رحم الله نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ". ((

إن الحياء خلق رفيع لا يكون إلا عند من عَزَّ عنصره ، ونَبُل خلقه ، وكَرُم أصله .
إذا قلَّ ماءُ الوجْهِ قلَّ حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قلَّ ماؤه
حياءَك فاحفظه عليـك فإنما *** يدل على وجه الكريم حياؤه

اللهم حبب إلينا هذا الخلق وزينه في نفوسنا ، اللهم آت نفوسنا تقواها ...