و تذكر

فجاءة و بدون مقمات اغروقت عيناه بالدموع

لفد اعتقد كما اعتقد الجميع انه نسيها و نسى ايامها
و يتعجب الجميع كيف له ان ينساها بكل هذه السرعة
الم تكن حياته
الم يكن يحبها كما كان يقول
كيف اذاً نساها او تنساها

ما لم يعرفه الجميع انها كانت كل حياته كان يدعو لها بالرحمة و المغفرة
كلما صلى
كلما صحى , وكلما نام
و لعله جاءت عليه ايام كان يعتقد انه نساها و لكن كيف له ان ينساها
و هى امامه طوال الوقت
كان كلما شاهد احد شبيه لها يتذكرها و ينظر اليها كثيرا و يعتقد انه جالس معها
و ان كان هذا وضعه فى مواقف محرجة كثيراً
و قد لاحظ كثير من المحيطين به تطرأ كبير على سلوكه
فلقد اصبح شارد الذهن و دائماً حزين و ان كان يضحك امام الناس ليدارى الحزن الذى يسكن قلبه
اصبح يتكلم كثيراً عن الموت و اصبح يرى ان الدنيا لا تستحق العيش و انها دنيا كريهة و محزنة

بعد فترة وجد انه لا يوجد شئ فى الدنيا كلها يستحق الحزن و انه لابد ان يعود الى الحياة
فبدأ يرجع ثانية الى طبيعته السابقة
حيث كان دائم الضحك و الكلام و فى قمة السعادة حتى فى ظل وجود مشاكل

تمنى من كل قلبه ان يكون نساها و نسى ماضيه معها و كل ايامه السعيدة و الحزينة
و لكن كيف لانسان ان ينسى سنة وثمانية اشهر كان فيها فى قمة السعادة
مع اجمل وارق انسانة شاهدتها عينه و احس بها قلبه
حاول بشتى الطرق و اعتقد انه نساها حتى جاء ذلك اليوم
و سمع فيها اغنية هانى شاكر " الحلم الجميل "
و عندما سمع ذلك المقطع الذى يقول فيها
" راحوا اللى كانوا بيمسحوا بايديهم دموعنا "
اغروقت عيناه بالدموع و لم يستطع التوقف عن البكاء
و تذكر كيف كانت فى ازماته تقف بجانبه
كيف كانت تخاف عليه ، و كيف كانت تغار عليه
و احس بان العالم كله لا توجد فيها انسانة تستحق ان يضحى بنفسه من اجل سعادتها بعد حبيبته
و رجع ثانية الى حالته السابقة
حيث اصبح شارد الذهن و حزين و لا يضحك بينه و بين نفسه و لا حتى امام الناس ليدارى حزنه كما كان يفعل
اصبح لا يخطط لغداً ولا للمستقبل
اصبح على هذا المنوال اكثر من ثلاثة ايام حتى توقفت حياته اجل توقفت حياته
حيث صحى اهله ذات صباح فوجدوه قد فارق الحياة حزناً على فراق و موت حبيبته
و وجدوا على شفتيه ابتسامة ارتياحه من ظلم الدنيا و لقاءه لحبيبته

قصة فيها كم من الحزن كبير قوى يامودى
صحيح ان فراق الأحبة صعب جدا . كما انه يحطم حياة كل محب صادق في مشاعره..
لكن أنا شايفة ان فترة سنة و8 أشهر فترة قصيرة..كان من الممكن أن ينساها دون عناء كبير..
فهو لم يعطي نفسه فترة كافية ليتأقلم على الوضع الجديد والحياة بدونها بعد رحيلها..
فقد يكون تعلقه بها هو مجرد تعود فقط على وجودها جانبه ..وأنه فقط اعجاب لم يرتق لمرحلة الحب
وقد تكون هي نفسها كانت تكن له نفس هذا الشعور..
وأحب أقولك ان الحب الحقيقي .. يبني ويقوى الشخصية ويدفع المحب الى
التوهج والعطاء أكثر..طالما أنه حب صادق و لا توجد هناك خيانة أو غدر..
أما الموت فهو قضاء الله وقدره وهو النهاية المحتومة لكل انسان..
فأنا أجد أن القصة صيغت باسلوب سلس وجميل
ولكن النهاية كان فيها مبالغة الى حد ما ....

شكرا يامودى ..وأتمنى أن أقرأ لك أعمال أخرى ...

مع تحياتي ....

شكرا على ردك على موضوعى

ثانياً لااعتقد ان الفترة التى احبها فيها التى هى سنة و ثمانية اشهر بفترة قصيرة
فربما تعيشين مع انسان العمر كله و لا تحبيه
و ربما انسان اخر تعيشين معه شهرين و يكون هذين الشهرين بالعمر كله

ثالثاً اعتقد احياناً ان الحياة بعد وفاة شريك الحياة صعبة خصوصا اذا كانت فترة طويلة و خصوصاً اذا كلها سعادة و حب

رابعا هذة القصة ليست من تأليفى و لكنها قصه حقيقة بكل تفاصيلها ماعدا الجزء الأخير المتعلق بالموت
و لكن احياناً يكون الموت افضل مائة مرة من الحياة و الانسان لا يرغب فيها حين يكون عقله و جسده موجدان فى الحياة و لكن بدون قلب لأن قلبه مات

و شكراً مرة اخرى على مرورك