ahmed nagi مشرف منتدى الهارد وير
عدد الرسائل : 221 العمر : 41 رقم العضوية : 69 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 1 نقاط : 170 تاريخ التسجيل : 21/03/2008
| |
ahmed nagi مشرف منتدى الهارد وير
عدد الرسائل : 221 العمر : 41 رقم العضوية : 69 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 1 نقاط : 170 تاريخ التسجيل : 21/03/2008
| موضوع: رد: أزمة الغذاء تربك العالم الثلاثاء 27 مايو - 20:49:01 | |
|
لذا، فإن البلدان الأكثر تسارعاً سكانياً، معرّضة لاهتزازات اقتصادية، أو تتخوّف أكثر من ارتفاع التضخم وتقلّص معدلات النمو، لأن نصيب الفرد من الناتج المتراجع، داخلها، سيتراجع ويؤدي تالياً إلى تقهقر القدرة الشرائية، خصوصاً في مواجهة تضخم كبير يتعاظم هذه السنة، لا سيّما لدى البلدان الناشئة. وعندما تتجاوز معدلات التضخم معدلات النمو، يقع الخلل الاستهلاكي، ويتغيّر السلوك البشري في الاستهلاك، ويتم تصويبُ الإنفاق على سلة الاستهلاك، فيحرم المستهلك من فائضٍ يخصّصه لشؤون الترفيه، أو الكماليات، أو لسلعٍ يُحرم شراؤها، سواء كانت منتجاتٍ غذائية أساسية ضرورية أو لا. ونتيجةً لهذه العوامل، تفاوتت الخريطة العالمية للإنفاق الأسري. ففي أميركا الشمالية تخصّص الأسر أقل من 15 في المئة من موازنتها للأطعمة، في مقابل 50 في المئة في البلدان الأكثر فقراً في العالم. لكن كلُّ شيءٍ بات متغيّراً، فازدياد أسعار القمح رفع ثمن الخبز 30 في المئة، وفي منطقة اليورو (الـ15 السابقة)، بلغ معدّل تضخم أسعار الأغذية 6.5 في المئة وهو أعلى معدّل منذ 1997 بداية تكوين المؤشرات الاقتصادية، في حين سجّل معدّل التضخم في منطقة اليورو بكاملها، 3.3 في المئة في نيسان (أبريل) الماضي، أعلى من 2 في المئة وهي السقف الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي. إلى ذلك، يعتبر برنامج الغذاء العالمي، أن 100 مليون شخصٍ انضموا إلى قافلة الجياع في العالم الذين كانوا 850 مليوناً، وأن المساهمات المالية العالمية، تكفي لشراء كمية أغذية أقل 40 في المئة مما كانت تشتريه قبل عشرة شهور. وقدّر محلّلون، أن ارتفاع الأغذية يسلب 1.5 دولار من عائلاتٍ تعيش على 5 دولارات في اليوم في بنغلادش. وفي الولايات المتحدة سيحتاج هذه السنة 1.5 مليون شخص إضافي إلى بطاقة معونة غذائية، ليرتفع العدد إلى 28 مليوناً. يعزو اقتصاديون زحف خطر التضخم، إلى ارتفاع سعر الغذاء، بدايةً من الولايات المتحدة، قبل عامين، عندما باشرت بدعم إنتاج الذرة المخصص لتصنيع الإيثانول، الوقود الحيوي، وأدى ارتفاع قيمة إنتاج الذرة إلى التوسع في زرعها وإهمال زراعات أساسية مثل القمح والصويا. فتقلّص العرض في مواجهة الطلب، وشكّلت الحبوب الأساسية للغذاء محطّة الدفع الأولى نحو صعود الأسعار. وساهم جنون أسعار النفط أيضاً في رفع معدلات التضخم. فالزراعة تعتمد على الوقود الأحفوري في شكل كبير، سواء في عملية الزرع والحصاد والخزن وغيرها، أو لناحية التسميد ومكافحة الأضرار. وفي التقديرات يحتاجُ إنتاج سعرة حرارية واحدة من الغذاء، إلى 10 سعرات حرارية من الوقود الأحفوري، ويحتاج إنتاج كيلوغرام واحدٍ من لحوم الماشية، إلى 10 كيلوغرامات من الحبوب. لا شك في أن المؤسسات الدولية، والدول المتقدمة، تسعى إلى البحث عن آفاق للخروج من أزمة الغذاء. ففي التاريخ أزماتٌ شبيهة سبقت كانت مرتبطة بالنمو السكاني وازدياد الطلب. أدت إلى ازدياد الاستثمار في الزراعة، لأن عائدها صار مجدياً. وزيادة الاستثمار المجدي تعيد إلى الدورة الاقتصادية بعض التوازن إذ توفّر قدرة شرائية تسعى إلى استهلاك الأفضل. ففي الأزمة الراهنة يتوجّه الناس إلى شراء منتجات بديلة ورخيصة. إنها سلوكية الاستهلاك في المجتمعات، وتوفّر التقارير الاقتصادية، تراجعاً في مبيعات المنتجات المميّزة، بينما حقّقت شركات تجزئة لسلعٍ رخيصة نمواً في مبيعاتها في الربع الأول من السنة.
فهل يمكن ضبط أسعار النفط الخام، ولجم جماح أسعار الغذاء؟
| |
|
mona kabara رئيس التحرير
عدد الرسائل : 3619 العمر : 109 رقم العضوية : 40 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 38 نقاط : 4053 تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| |