كل عام وانتم جميعا بخير" بعد اذن الريسة اضيف معلومة ثكميلية لحكاية كعك العبد
ترجع أصول الكعك الى العصر الفرعونى وقد كانوا يصنعونه بأشكال مختلفه ونقشات متعدده تصل الى 100 شكل ونقش وجدت على مقبرة الوزير (( خميرع )) من الأسرة الثامنة وكانت تسمى ( القُرّص ) وربما جاءت من هنا عادة توزيع القرص عند المقابر فى الأعياد والمناسبات التى أطلقوا عليها إسم ( الرحمة )
أما كعك العيد ذاته فإنما يرجع الى العصر الفاطمى مثل معظم عادات الطعام فى المناسبات التى أدخلها الفاطميين الى مصر
وإن كانت الدولة الأخشيدية أسبق فى الإهتمام بكعك العيد حتى أن أحد الوزراء الأخشيد قام بصنع كعك حشاه بالدنانير الذهبية وأطلق عليه إسم ( إفطن له ) وتم تحريفه الى ( أنطونله ) وكان يقدم هذا الكعك للفقراء على مائدة ضخمة يصل طولها الى 200 م وعرضها الى 7 أمتار
ولكن إهتمام الفاطمين كان يفوق الحد حتى انهم خصصوا ديواناً حكومياً يختص فقط بكعك العيد أطلقوا عليه إسم ( دار الفطرة ) وخصصوا له ميزانيات ضخمة لصنعه وتوزيعه على الفقراء تصل الى 16 الف دينار ذهبياً
ورغم أن صلاح الدين حاول جاهداً القضاء على كل العادات الفاطمية إلا أنه فشل فى القضاء على عادة كعك العيد وباقى عادات الطعام التى ما زالت قائمة الى اليوم
وكان المماليك يهتمون أيضاً بكعك العيد ويقدمونه الى الفقراء والمتصوفين وكانوا يعتبرونه صدقة
والله يرحم أيام أن كنا نحمل ( صاجات الكعك ) ونذهب بها الى الأفران من بعد العشاء وحتى الصباح
هيييييه كانت أيام