نوا قض لا إله إلا الله :
هناك اعتقادات وأعمال وأقوال من أتى بشيء منها نقض إيمانه بهذه الشهادة العظيمة وأحبط عمله وذلك كالردة عن الدين. قال تعالى)… وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (المائدة:5). ومعنى حبوط عمل الإنسان : بطلانه وخسارة أجره.
وإليك بعض نوا قض شهادة أن لا إله إلا الله :
أولاً : نوا قض في الاعتقاد :
أ- إنكار الخالق سبحانه وتعالى وجحودة :
قال تعالى ) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (الجاثية:24
ب - اعتقاد شريك لله تعالى في ربوبيته :
كأن يعتقد أن غير الله له قدرة على الخلق أو الرزق أو الإحياء أو الإماتة أو علم الغيب أو ملك النفع والضر ، أو قضاء الحوائج ، وتفريج الكربات، وإجابة الدعوات، ونحو ذلك من الأعمال التي لا يقدر عليها إلا الله .
قال تعالى )… أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (الرعد:16 ..وقال تعالى : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ .( الروم:40.. وقال تعالى ) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (الزمر:65.
ج- اعتقاد شريك له سبحانه في الألوهية :
كأن يعتقد أن غير الله تعالى يستحق العبادة ، أو شيئاً منها كالمحبة المقترنة بالخضوع والذل. قال تعالى) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبًّا ِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ 0البقرة:165
د- اعتقاد شريك له سبحانه في أسمائه وصفاته
قال تعالى ) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (الأعراف:180.. و عن ابن عباس رضي الله عنه:إلحاد الملحدين أن دعوا اللات في أسماء الله. وقال ابن جريج) عن مجاهد (اشتقوا اللات من الله ،والعزى من العزيز. وقال قتادة (يلحدون : يشركون في أسمائي (
ثانياً - نوا قض في القول
أ- دعاء غير الله تعالى أو الاستغاثة به لجلب النفع أو دفع الضر.
قال تعالى) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ ُدعَائِهِمْ غَافِلُونَ (الأحقاف:5...وقال سبحانه ) وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (النحل:86
وقال سبحانه ) يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (الحج:12
وقال تعالى ) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (فاطر:14.
ب- سب الله تعالى أو الاستهزاء به سبحانه أو بصفة من صفاته.
قال تعالى) … قُلْ أَبِاللَّهِ وَءَايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ(65)لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ا ِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) 66)التوبة:65-66.(
ج- إعلان الكفر بالألوهية أو الربوبية أو الأسماء والصفات.
د - الدعوة إلى ما يناقض لا إله إلا الله من الإلحاد والشرك والمبادئ الكفرية.
أو أي قول يناقض حقيقة لا إله إلا الله.
ثالثاً : نوا قض في العمل
كصرف شئ من العبادات العملية لغير الله تعالى كالسجود للشمس والقمر أو لولي أو قبر .
قال تعالى )- لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) )فصلت:37(
أو امتهان لكلام الله تعالى - القرآن.
ونسأل الله أن يحينا على كلمة لا إله إلا الله ويتوفنا عليها اللهم آمين فمن أجل هذه الكلمة خلقنا ويجب أن نموت عليها 0