الخشب الدمياطي يكشف الصيني

"الخشب" الدمياطي يكشف الصيني
الأقل جودة
و ينجح فى السيطرة على سوق الأثاث

نجح الأثاث الدمياطي في الحفاظ علي سمعته المحلية والعالمية أمام غزو الأثاث الصيني الذي يتم تصنيعه من أخشاب صناعية.. أكد المستهلكون أنهم يرغبون في اقتناء أثاث جيد ومعمر وليس سلعة سريعة التلف.

أكد التجار ان الأثاث الدمياطي بلا منافس ومازال مطلوباً عالمياً لعدة أسباب أهمها الجودة والمتانة والسمعة العالمية ومواكبة التطور.
يقول محمد الزيني رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية ان المنتج الصيني من الأثاث فشل في غزو السوق الدمياطي حيث حاول البعض جلب بعض الأثاثات المكتبية البسيطة إلا أنها باءت بالفشل السريع لعدم إقبال المستهلك عليها لرداءتها في مواجهة المنتج الدمياطي المتميز.

أضاف ان دمياط تضم 30 ألف ورشة للصناعات المختلفة لانتاج الأثاث بالاضافة إلي 30 مصنعاً كبيراً يعمل بها حوالي 350 ألف عامل وقد سجلت أرقام صادرات الأثاث عام 2008 ارتفاعاً كبيراً من جميع الأعوام السابقة حيث وصلت قيمة ما تم تصديره 500 مليون دولار بينما كان 280 مليون دولار فقط في العام السابق 2007 أوضح ان دمياط تستهلك وحدها في صناعة الأثاث 75% من اجمال الأخشاب المستوردة في مصر كلها أي بما يعادل 500 مليون دولار مع باقي الخامات اللازمة لتصنيع الأثاث وتنتج وحدها 70% من اجمالي الأثاث المصري وتبلغ صادرات دمياط من الأثاث الي الخارج 65% من اجمالي صادرات مصر من الأثاث بما تبلغ قيمته 500 مليون دولار تقريبا.

أضاف الزيني ان الصين بدأت محاولاتها منذ سنوات لمنافسة الأثاث الدمياطي عن طريق استيراد عدد غير قليل من غرف الأثاث المنتج في دمياط واختارتها بعناية فائقة لاستخدامها كنماذج حية بغرض انتاج أثاث له نفس سمات وأشكال الأثاث الدمياطي مع الاهتمام بالتشطيب الا انهم استخدموا خامات أرخص وأقل جودة لتقليل التكلفة وبدأت تغزو السوق بسعرها الرخيص أسواق الخليج العربي وقد أقبل بعض التجار في باديء الأمر علي استيراد هذا الأثاث الا ان المستهلك بذكائه المعروف لا يلقي أمواله في منتجات لا عمر لها خاصة ان الأثاث بخلاف باقي المنتجات فهو رفيق العمر وبالتالي فقد تهاوت تجارة الأثاث الصيني في الخليج بعد ان اكتشف المستهلك انه دفع ثمنا رخيصا نسبيا في سلعة سريعة التلف.

يؤكد نادر الداجن أمين صندوق الغرفة التجارية ومصدر أثاث أن الأثاث الدمياطي بخير وليس هناك أي مخاطر تواجهه بسبب الأثاث الصيني.. قال كل الدول التي لجأت لشراء الأثاث الصيني خلال السنوات الماضية عادت مرة أخري تطلب الأثاث الدمياطي بعد ان اكتشفت ان هناك فرق لأن الأثاث الدمياطي ينتج من أخشاب طبيعية تتمتع بالذوق والمتانة.

أوضح ان المنتج الصيني يعتمد علي بدائل صناعية تتمتع بشكل جيد فقط وتتلف سريعا.. أضاف ان الصين مثل مصر لا تمتلك غابات للأخشاب ولو أرادت الصين صناعة أثاث بأخشاب طبيعية ستكون قيمته أغلي سعرا من المنتج الدمياطي الذي تضاعف تصديره خلال العام الماضي 300% وهو ما يؤكد عودة الأثاث الدمياطي للأسواق الخارجية بعد فترة ركود لجأ فيها البعض للأثاث الصيني الذي ثبت عدم جودته التجارية بدمياط ان الأثاث الدمياطي حقق نجاحا علي نظيره الصيني خلال الفترة الأخيرة وهذا بدأ واضحا خلال المعارض الدولية.. قال ان الأثاث الدمياطي تأثر بمنافسة الأثاث الصيني خلال فترة من الفترات حيث لجأ البعض خارج مصر وداخلها الي المنتج الصيني نظرا لانخفاض ثمنه في ظل ظروف اقتصادية معينة وأضاف ان الأثاث من السلع المعمرة التي لابد ان تظل بحالتها سنوات طويلة.

طالب غنيم بضرورة ادخال الميكنة في صناعة الأثاث والمعدات الحديثة واستخدام الأكسسوارات الصناعية إلي جانب الأخشاب الطبيعية لتخفيض سعر المنتج.
أوضح ان الجانب الصيني يستخدم ورقا ملونا بدلا من القشرة وبلاستيكات لتخفيض سعره علي حساب الجودة المطلوبة.. أكد لابد من التحرك لمواجهة أي حظر صيني قادم لأنهم يمكنهم استيراد أخشاب طبيعية مثلنا لانتاج أثاث يتمتع بالمتانة ولذلك تجري الآن اتفاقيات لاستيراد أخشاب من دول أفريقية رخيصة الثمن ولكن يبقي الأثاث الدمياطي يتمتع بميزة كبيرة وهي العامل الدمياطي الذي يمثل عملة نادرة لا تتوافر للصين في مجال الأثاث.

ويؤكد عبدالرزاق حسن رئيس مجلس ادارة جمعية تطوير قطاع الأثاث بدمياط ان الأثاث الصيني لا يمكن ان يؤثر بالسلب في الأثاث الدمياطي ولا يمكن ان يكون منافسا له وهذا ما اكتشفه من هجروا الأثاث الدمياطي من أجل الصيني حيث اكتشفوا تلفها سريعا لأنها شكل وذوق جيد بلا عمر أو متانة.

أكد خلو السوق الدمياطي من أي أثاث صيني مشيراً إلي ان محلا واحدا فقط بمدينة دمياط يعرض بعض الأثاث المكتبي عبارة عن كراسي معدنية وجلدية.

قال حسن ان الأثاث الدمياطي استفاد بالايجاب من الأثاث الصيني حيث زاد الطلب علي المنتج الدمياطي بعد ان انكشف الصيني في دول أوروبا والخليج العربي.. اعترف ان السوق المحلي يعاني ركوداً ولكن ذلك ليس بسبب الأثاث الصيني ولكن السبب الأزمة المالية العالمية وتراجع القوة الشرائية بسبب المغالاة في التحدث عن الأزمة العالمية فتحولت الي أزمة نفسية.