فريضة الحج
أول من حج البيت من الأنبياء : فإن مكان البيت كان معلوماً لآدم عليه السلام، وقيل إنه هو الذي وضع قواعده، ثم جاء إبراهيم عليه السلام فرفعها مع ابنه إسماعيل عليه السلام، فبنياه كما هو في القرآن، أما حج الأنبياء كلهم للبيت منذ آدم عليه السلام فقد ورد في عدد من الأحاديث والآثار، فمن ذلك ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان موضع البيت في زمن آدم عليه السلام شبراً أو أكثر علماً فكانت الملائكة تحج إليه قبل آدم، ثم حج آدم فاستقبلته الملائكة فقالوا: يا آدم من أين جئت؟ قال: حججت البيت، فقالوا: لقد حجته الملائكة من قبلك.
أما حج نوح عليه السلام فقد جاء منصوصاً عليه في أثر عروة بن الزبير رضي الله عنهما، أنه قال: ما من نبي إلا وقد حج البيت، إلا ما كان من هود وصالح، ولقد حجه نوح فلما كان من الأرض ما كان من الغرق أصاب البيت ما أصاب الأرض، وكان البيت ربوة حمراء، فبعث الله هوداً عليه السلام فتشاغل بأمر قومه حتى قبضه الله إليه، فلم يحجه حتى مات، فلما بوأه الله لإبراهيم عليه السلام حجه، ثم لم يبق نبي بعده إلا حجه. أخرجه البيهقي في السنن.
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام لقول النبي محمد "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً"، والحج فرض عين على كل مسلم قادر لقول الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ ,, والحج لا يجب في العمر إلا مرة واحدة فقط ، تبدأ مناسك الحج في شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة لعمل طواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة، بعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة لعمل طواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق ، ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة لعمل طواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة.
الحج طقس ديني موجود من قبل الإسلام ، إذ يعتقد المسلمون أنه شعيرة فرضها الله على أمم سابقة مثل الحنيفيه أتباع ملة النبي إبراهيم، يقول الله تعالى: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾ ، فكان الناس يؤدونها أيام النبي إبراهيم ومن بعده، لكنهم خالفوا بعض مناسك الحج وابتدعوا فيها وذلك حين ظهرت الوثنية وعبادة الأصنام في الجزيرة العربية على يد عمرو بن لحي. وقد قام النبي بالحج مرة واحدة فقط هي حجة الوداع في عام 11هـ،وفيها قام النبي بعمل مناسك الحج الصحيحة، وقال: "خذوا عني مناسككم" ، كما ألقى النبي خطبته الشهيرة التي أتم فيها قواعد وأساسات الدين الإسلامي.
فرِض الحج في السنة التاسعة للهجرة، ويجب على المسلم أن يحجَّ مرة واحدة في عمره، فإذا حج المسلم بعد ذلك مرة أو مرات كان ذلك تَطوعاً منه، فقد روى أبو هريرة أن النبي محمد قال: يا أيها الناس، قد فُرض عليكم الحج فحُجُّوا". فقال رجل من الصحابة: أيجب الحج علينا كل عام مرة يا رسول الله؟ فسكت النبي، فأعاد الرجل سؤاله مرتين، فقال النبي: لو قلت نعم لوجبت، وما استطعتم"، ثم قال: ذروني ما تركتكم . شروط الحج خمسة؛ الشرط الأول الإسلام بمعنى أنه لا يجوز لغير المسلمين أداء مناسك الحج. الشرط الثاني فلا حج على مجنون حتى يشفى من مرضه 0 الشرط الثالث البلوغ فلا يجب الحج على الصبي حتى يحتلم الشرط الرابع الحرية بمعنى فلا يجب الحج على المملوك حتى يعتق. أما الشرط الخامس الاستطاعة بمعنى أن الحج يجب على كل شخص مسلم قادر ومستطيع.
فضل الحج
لما كانت النفوس مجبولة على محبة الأوطان وعدم مفارقتها، رغب الشارع في الحج ترغيباً شديداً، وجعل له فضائل جليلة، وأجوراً كبيرة، لأنه يتطلب مفارقة الأوطان والمألوفات من أهل ومال وصاحب وعشيرة، وكذلك حثاً للعباد على قصد هذا البيت بالحج والزيارة، وتشويقاً لهم إلى رؤية تلك المعالم التي هبط فيها الوحي ونزلت فيها الرسالة.
وردت عن النبي محمد العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل أداء مناسك الحج وعن الثواب الذي يجنيه المسلم جراء أداء هذا الركن من أركان الإسلام ، ومن أبرز هذه الأحاديث: ما ورد في سنن الترمذى عن عبد الله بن مسعود أنه قال: أن رسول الله قال: تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: "أن رسول الله سئل أي العمل أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور". وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: سمعت رسول الله يقول: "من حج، فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه". وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". وما ورد في سنن النسائي عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله قال: "جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحج والعمرة". وما ورد في صحيح البخاري عن عائشة أنها قالت: قلت لرسول الله "يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لكن أفضل من الجهاد حج مبرور". وما ورد في صحيح مسلم عن عائشة أنها قالت: أن رسول الله قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة".
الحج يهدم ما كان قبله
عن عمرو بن العاص قال: ( لما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت رسول الله فقلت: ابسط يدك فلأبايعك، فبسط، فقبضتُ يدي. فقال: { مالك يا عمرو؟ } قلت: أشترط. قال: { تشترط ماذا؟ } قلت: أن يُغفر لي. قال: { أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ } ) [رواه مسلم].
وقال النبي : { تعجلوا إلى الحج، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له } [أحمد وأبو داود].
وقال : { من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة } [أحمد وابن ماجة وحسنه الألباني].
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار، فننظر كل من كانت له جِدَةٌ ولم يَحُج، فيضربوا عليه الجزية، ما هم بمسلمين.. ما هم بمسلمين ) [صححه ابن حجر].
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( استكثروا من الطواف بهذا البيت، قبل أن يحال بينكم وبينه ).
وقال الحسن: ( لا يزال الناس على دين ما حجوا البيت واستقبلوا القبلة ).
الحجُّ طهارة من الذنوب
عن أبي هريرة قال: سمعت النبي يقول: { من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه } [لفظ البخاري].
ولفظ مسلم: { من أتى هذا البيت } وهو يشمل العمرة. وعند الدار قطني: { من حج واعتمر } والرفث: الجماع، أو التصريح بذكر الجماع أو الفحش من القول.
قال الأزهري: ( هي كلمة جامعة لما يريد الرجل من المرأة ). والفسوق: المعاصي. ومعنى: { كيوم ولد ته أمه } أي بلا ذنب. قال ابن حجر: ( وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتبعات ).
الحج من أفضل أعمال البر
عن أبي هريرة قال: سئل النبي : { أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله ورسوله. قيل ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور } [متفق عليه].
قال أبو الشعثاء: ( نظرت في أعمال البر، فإذا الصلاة تجهد البدن، والصوم كذلك، والصدقة تجهدُ المال، والحجُّ يجهدهما ). والحج المبرور: هو الذي لا يخالطه إثم. وقيل: المتقبل. وقيل: الذي لا رياء فيه ولا سمعة، ولا رفث ولا فسوق. وقيل: علامة برّ الحج أن تزداد بعده خيراً، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه. وعن الحسن البصري قال: ( الحج المبرور؟ أن يرجع زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة ). وروي أن الحج المبرور هو إطعام الطعام، وطيب الكلام، وإفشاء السلام. والصحيح أنه يشمل ذلك كله.
فضل النفقة في الحج
عن بريدة رضي الله عنه، عن النبي قال: { النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف } [أحمد والبيهقي وصححه السيوطي].
دعوة الحاج مستجابة
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي قال: { الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله: دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم } [ابن ماجة وابن حبان وصححه الألباني].
الحاج في ذمة الله وحفظه
عن أبي هريرة عن النبي قال: { ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازياً في سبيل الله، ورجل خرج حاجاً } [رواه أبو نعيم وصححه الألباني].
حديث عظيم في فضل مناسك الحج
عن ابن عمر قال: قال رسول الله : { أمّا خروجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام، فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك، يكتب الله لك بها حسنة، ويمحو عنك بها سيئة. وأما وقوفك بعرفة، فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي، جاءوني شعثاً غبراً من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي ولم يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج - أي متراكم - أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوباً غسلها الله عنك. وأما رميك الجمار فإنه مدخور لك. وأما حلقك رأسك، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة. فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك } [الطبراني وحسنه الألباني].
الحج واجب على الفور
واختلف العلماء: هل وجوب الحج على الفور أم على التراخي. قال الشنقيطي رحمه الله: ( أظهر القولين عندي، وأليقهما بعظمة خالق السموات والأرض هو أن وجوب أوامره جل وعلا كالحج على الفور لا على التراخي، للنصوص الدالة على الأمر بالمبادرة، وللخوف من مباغتة الموت؛ كقوله: وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ [آل عمران:133]. وكقوله: وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ [الأعراف:185].
ينقسم الحج من حيث طبيعة المناسك وموطن الحاج إلى أنواع ثلاثة هي:
· حج التمتع : ويعني أن الحاج ينوي أولاً أداء العمرة وذلك في الأيام العشرة الأوائل من شهر ذو الحجة، ثم يحرم بها من الميقات، ويقول: (لبيك بعُمرة)، ويتوجه الحاج بعد ذلك إلى مكة ويتم مناسك العمرة من الطواف والسعي والتقصير، ثم يتحلل من الإِحرام ويحل له كل شيء حتى النساء، ويظل كذلك إلى يوم الثامن من ذي الحجة فيُحرم بالحج ويؤدِّي مناسكه من الوقوف بعرفة وطواف الإِفاضة، والسعي وسِواه، فيكون قد أدى مناسك العمرة كاملة ثم أتبعها بمناسك الحج كاملة أيضاً. ويعد حج التمتع أفضل أنواع الحج عند الحنابلة، ويشترط لصحة التمتع أن يجمع بين العمرة والحج في سفر واحد، وفي أشهر الحج، وفي عام واحد
· حجُ القِران: ويعني أن ينوي الحاج عند الإِحرام الحج والعمرة معاً فيقول: (لبيك بحج وعمرة)، ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرمًا إلى أن يحين موعد مناسك الحج، فيؤديها كاملة من الوقوف بعرفة، ورَمي جمرة العقبة، وسائر المناسك ، وليس على الحاج أن يطوف ويَسعى مرة أخرى للعمرة بل يكفيه طواف الحج وسعيه، وذلك لما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله قال لعائشة: "طوافك بالبَيْت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعُمرتك". ويعد حج القِران أفضل أنواع الحج عند الأحناف 0
· حجُ الإفراد: ويعني أن ينوي الحاج عند الإِحرام الحج فقط ويقول: (لبيكَ بحجٍ) ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القُدوم، ويبقى محرمًا إلى وقت الحج، فيؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة والمبيتِ بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك 0 حتى إذا أنهى المناسك بالتحلل الثاني خرج من مكة وأحرم مرة أخرى بنيَّةِ العمرة - إن شاء - وأدَّى مناسكها. والإِفراد أفضل أنواع النسك عند الشافعية والمالكية؛ لأن حجة الرسول كانت عندهم بالإِفراد.
المناسك
المواقيت:
تنقسم مواقيت الحج إلى مواقيت زمانيه ومكانيه , المواقيت الزمانية هي الشهور المحددة لتكون زمناً للحج ، وهذه الشهور هي شوال، ذو القعدة وذو الحجة وتحديداً من أول شهر شوال إلى يوم العاشر من ذي الحجة. أما المواقيت المكانية فهي الأماكن التي حددها النبي محمد لمن أراد أن يحرم لأداء مناسك الحج والعمرة ، وهي كالتالي:
· ذا الحليفه : تسمى الآن آبار علي وهي أبعد المواقيت عن مكة، وهي الميقات المخصص لأهل المدينة المنورة وكل من أتى عليها من غير أهلها، وتبعد عنها حوالي 18كم.
· الجحفه : وهي ميقات أهل الشام ومصر وكل دول المغرب العربي ومن كان وراء ذلك 0 وقد اندثرت هذه القرية حالياً، ولما كانت محاذية لمدينة رابغ وقريبة منها حلت مدينة رابغ محلها فأصبحت هي الميقات البديل.
· قرن المنازل : يسمى أيضاً ميقات السيل الكبير، وهو الميقات المخصص لأهل نجد، ودول الخليج العربي وما ورائهم ، ويبعد عن مكة حوالي 74كم تقريباً.
· يلملم : وهو ميقات أهل اليمن، وكل من يمر من ذلك الطريق، وسمي الميقات بهذا الاسم نسبة لجبل يلملم 0
· ذات عرق: هو ميقات أهل العراق وما ورائها 0 وهذا الميقات لم يذكر في حديث النبي محمد عن المواقيت، ولكن تم تحديده من خلال الخليفة 0
· ميقات أهل مكة أهل مكة يحرمون من بيوتهم أو المسجد الحرام إن شاءوا فإن عليهم أن يخرجوا إلى حدود الحرم للإحرام إما من التنعيم أو عرفة 0
أخي المسلم
لا تحرم نفسك من تلك الأجور وعظيم الهبات فإننا جميعاً في أمس الحاجة إلى الحسنات، ومغفرة الذنوب والسيئات، فلماذا التسويف والتأجيل، ومن ورائنا خطب جليل؟! ولماذا الفتور والكسل وأنت مأمورٌ بإحسان العمل?!
عن ابن عباس قال: قال رسول الله : { لا صَرورة في الإسلام } [رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي]. والصرورة: ترك الحج.
إليك إلهي قد أتيتُ ملبياً *** فبارك إلهي حجتي ودعائيا
قصدتك مضطراً وجئتك باكياً *** وحاشاك ربي أن ترد بكائيا
كفاني فخراً أنني لك عابد *** فيا فرحتي إن صرتُ عبداً مواليا
أتيتُ بلا زاد وجودك مطمعي *** وما خاب من يهفو لجودك ساعيا
إليك إلهي قد حضرتُ مُؤمّلاً *** خلاصَ فؤادي من ذنوبي ملبياً
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.