" وقفة صريحة مع شاب معاكس !
يقول هذا الشاب : يعني الإسلام يحرم الحب كله؟
قلت : لا .. ولكن أي الأنواع من الحب تعني ؟
قال : بصراحة أنا أحب فتاة حبا شريفا وليس بيني وبينها علاقات غير أني أتحدث معها على الهاتف وهدفي أن تعرفني جيدا وأنا اعرفها جيدا
قلت : هذا الحب جائز!!!!!
قال : {متعجبا} جائز ؟؟
قلت : نعم جائز
قال: يعني لو تحدثت معها على الهاتف ليس حرام
قلت : نعم !! ولكن هناك شيء!!!
قال : ما هو ؟؟
قلت : أنا أحب أختك فلا تغضب إذا سمعتها تتحدث معي على الهاتف !!
قال : وقد احمرّت عينيه : ماذا تقول ؟؟؟!!!
قلت : الذي سمعته ! ويمكن أن تكون الفتاة التي أنت تحبها وتتحدث معها على الهاتف هي أختي !فواحدة بمقابل واحدة حتى لا تظلمني ولا أظلمك !!
قال : وقد خجل من نفسه : فهمتك إذن الذي أرضاه على غيري يجب أن أرضاه على نفسي
قلت : يا أخي هل أنت ترضى أن أحب أختك وأتحدث معها على الهاتف ؟ فبالتأكيد سيكون جوابك لا ... وكذلك أنا لا أرضى وكل الناس لا يرضون .. فتخيل يا أخي لو دخل أخ هذه الفتاة التي تتحدث معها بحبك الشريف المزعوم وكلماتك الرقيقة وسمعها وهي تقابلك بهذه الكلمات ماذا سيفعل بها ؟؟
قال : صدقت والله .. ولكن ماذا أفعل وأنا شاب وهذه الفتاة راضية بل هي التي تتحدث معي وتهمس لي بكلمات الحب والغرام ! فكيف سأصبر وأتحمل
قلت : يا أخي الفتاة ضعيفة وصدقني أنها الآن يحدوها الشوق والأمل بل وكل الأمل أنك ستتزوجها ! وإني أقسم بالله أنها لو لم يبقى في الدنيا سواها أنك لن تتزوجها ! فأرجوك اصدقني القول هل ستتزوجها ؟ أرجوك اصدقني القول !
قال: أكذب والله إن قلت أني أقبل بها زوجة وهي قد أكبت بنفسها علي ولم تخجل وهي تتحدث معي وتتغنج بكلمات الحب على الهاتف ولست من محارمها فأين الثقة بها أن تكون زوجة ؟
قلت : إذن لا تلقي اللوم عليها وتبرئ نفسك وتلعب بها وتضحك عليها وتتسلى بها !أما علمت أنها عرض من أعراض المسلمين
ثم هل سمعت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : يؤتى بأقوام يوم القيامة ومعهم أعمال كجبال تهامة يجعلها الله هباء منثورا قال ثوبان رضي الله عنه : يا رسول الله صفهم لنا ؟ : قال : ألا إنهم قوم يصلون كما تصلون ويقومون من الليل كما يقومون ولكنهم قوم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها }