احبتنا فى الله عز و جل
كل عام و انتم بخير بمناسبة العام الهجرى الجديد و بداية شهر المحرم و لهذا الشهر من الفضل الكثير اورد بعضها فى تلك المقاله التى اعجبتنى و لنشحذ الهمم لنكون ممن يحيى سنن الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم و لا نقول نصوم الشهر كله لكن نصوم بقدر المستطاع بالاضافه الى التاسع و العاشر
فيما يلى نص المقال
[size=18]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكمورحمة الله وبركاته
فضيلة الصوم في شهر الله المحرم
خالد بن سعود البليهد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد فإن شهرالله المحرم من الأشهر الحرم التي جعلها الله تعالى فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنْالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: )إنَّ الزَّمَانَ قَدْاسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُاثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُوالْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَجُمَادَى وَشَعْبَانَ) متفق عليه. وهو من أعظم شهور السنة عظمه الله وشرفه من بينسائر الشهور وأضافه إلى نفسه تشريفا له وإشارة إلى أنه حرمه بنفسه وليس لأحد منالخلق تحليله.
وقد كانت العرب تعظمه في الجاهلية وكان يسمى بشهر الله الأصممن شدة تحريمه. وقد رجح طائفة من العلماء أن محرم أفضل الأشهر الحرم.
والصوم في شهر محرم من أفضل التطوع فقد أخرج مسلم من حديث أبي هريرة أنالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونهالمحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل).
وهذا محمول على التطوع المطلقأما التطوع المقيد كصيام ست من شوال وغيره فهذا أفضل من صوم محرم لأنه يلتحق بصومرمضان فهو بمنزلة السنن الرواتب في الصلاة والسنة الراتبة مقدمة على النافلةالمطلقة في باب العبادة. وكذلك صوم عرفة وغيره من السنن الرواتب أفضل من التطوع فيمحرم.
فيستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في شهر محرم فإن لم يقدر على ذلك صام ما تيسر له. وقد أخذ الجمهور بظاهر اللفظ فقالوا يستحب صيام الشهر كاملا والذييظهر أنه لا يستحب ذلك والمراد في الحديث مشروعية الإكثار من صومه من غير إتمامللشهر. قالت عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلارمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان ) متفق عليه. ولم ينقل أن النبيصلى الله عليه وسلم صام المحرم كاملا بل المحفوظ عنه صوم عاشوراء. و لأن قاعدةالشرع التيسير في باب النافلة ولذلك شرع أياما يسيرة ورتب عليها أجرا عظيما. ونهىأيضا عن صوم الدهر. ويسر في صوم التطوع فجعل أكمله صيام داود صوم يوم وترك يوم. وكلهذا تخفيفا على المكلف ودفعا للمشقة حتى لا تمل النفس وتكل. فالذي يظهر أن صومالشهر تاما من خصائص الفرض شهر رمضان وأنه ليس من السنة إتمام صوم شهر إلا رمضانحتى لا يشبه النفل بالفرض. لكن لو صام إنسان الشهر كله جاز ذلك ولا كراهة فيه وإنكان عمله خلاف الأولى. [/b]
ويتأكد صوم يوم عاشوراء وهواليوم العاشر من شهر محرم والسنة أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده. وقد ورد في صومهفضل عظيم ف عن أبي قَتادةَ رضي الله عنه قال: سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلمعن صيامِ يومِ عاشوراء فقال: (يكفِّرُ السَّنَةَ الماضِية) رواهمسلم.[/b]
والله أعلم وصلى اللهوسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
خالد سعود البليهد
27/12/1428
أخوتي في الله لاتبخلوا على أنفسكمبالصيام في هذا الشهر الفضيل وخاصة يوم عاشوراء أسأل الله أن يعيننا علىصيامه
اسالكم الدعاء بظهر الغيب