قوتك في كتم غيظك وضبط نفسك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لو قام الذي يعاديك ويكرهك يوماً بذكر مساوئ ومعايب عنك أمام
الناس وفي حضورك ، ولكن من دون أن يشير إليك أو يذكر اسمك ،
فلا تقاومه وتدافع عن نفسك ، بل قم أنت بتأييده وانتقاد من به
تلك المساوئ أيضاً وكأنك لا تعلم أبداً أنك المقصود ،
وهو ما سيثير استغرابه .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حاول أن تجيب على تساؤلاته بالتطرق إلى موضوعات أخرى بعيدة
عن الموضوع ، فإن أصر على الموضوع وقام بتسميتك هذه المرة
وأنك المقصود ، فاظهر له استغرابك وأنك كنت تتوقع أن يكون
ذلك مزحاً ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فإن رأيت إصرارا منه ، قم بتلطيف الأجواء
عن طريق إجابات طريفة وسرد بعض النكات . وهذا ما سيعمل
على إغاظته وإثارته أكثر فأكثر ، فتكون نتيجة ذلك ظهوره
بمظهر غير لائق وهو ثائر غضبان ، في حين تكون أنت كقطعة ثلج في
صحراء سيبيريا الباردة لا تذوب أبداً .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في ذلك الوقت سيبدأ الشخص بملاحظة
نفسه وأنه ثائر على لا شيء وأن مظهره بالفعل غير لائق أمام الناس
فيبدأ بالميلان نحو التهدئة التلقائية ، ومن ثم الوقوع
تدريجياًفي دائرة الإحراج ، بدءً من الناس الحاضرين أو منك أنت المكروه ..
وموقفك ذلك سيجعله يفكر مستقبلاً ألف مرة قبل
أن يهاجمك أمام الآخرين ، وسيدرك أنه ما كان يجب عليه القيام
بذلك ، فتراه وقد تركك نهائياً ،
بل قد يترك معاداتك وكراهيتك أيضاً ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من هنا يتبين أن القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس ، وليست في الرد بالمثل .

فإن الذي يهاجم غيره ، يترك دائما ًثغرات كثيرة دون أن يدرك ذلك ، فتكون تلك الثغرات هي منطلقات للهجوم المضاد من الطرف الآخر إن أراد ويكون ذلك الهجوم بالضرورة مؤثراً .. ومن ذلك يتعين على
أي فرد منا الابتعاد عن تلك التفاهات وصغائر الأمور ، ولا يدع
مجالاً أو مساحة في القلب لكره أحد أو معاداته ، فالحياة قصيرة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوعك جميل جدا يا استاذه منى
فعلا احيانا ما يصادف المرء
هكذا اشخاص نفوسهم مظلمه
و افضل طريقه للتعامل مع هؤلاء الاشخاص
هى البرود التام
والتجاهل المطلق
يعنى الواحد يحط اعصابه ف تلاجه
بس
هيه ليه الناس بتعمل كده
انا عمري ما فكرت انى اضايق حد ولو بكلمه
و باكون حريصه جدا فى تعاملاتى مع الآخرين

عموما يجب الانمنح امثالهم الفرصه
لتعكير صفو حياتنا

الشجره المثمره هى التى يقذفها الناس بالحجاره

علينا أن نتعود و نتقلد – قدر الامكان - خصلة ضبط النفس وكظم الغيض
يقول الله تعالى :

(الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)

فكثير من المواقف المفاجأة تحتاج منا لضبط النفس وكظم الغيض
حتى نتصرف بحكمة
هذا غير الأجر الذي سنناله من الله سبحانه وتعالى

والحياة قصيرة..و القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس وليست في الرد بالمثل.

قال تعالى (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم)

وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:

" ليس الشديد بالصُرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.
و "الصُرَعة" أصله عند العرب: من يصرع الناس كثيرا.

وعَنْ سليمان بن صرد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كنت جالسا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ورجلان يستبان وأحدهما قد احمر وجهه وفخت أوداجه فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عَنْه ما يجد، لو قال أعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم ذهب عَنْه ما يجد"
فقالوا له إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال تعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم. مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.

شكرا ياولاء على مرورك الجميل

واضافتك الرائعة

وفعلا لازم نتعود نحط أعصابنا في تلاجة

فطالما الشجرة والحمد لله مثمرة فلابد وأن تقذف بالحجارة

لكِ خالص تحياتي وتقديرى ...