mona kabara رئيس التحرير
عدد الرسائل : 3619 العمر : 109 رقم العضوية : 40 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 38 نقاط : 4053 تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: البخارى الإثنين 28 ديسمبر - 21:44:19 | |
|
الأمام محمد بن اسماعيل البخارى
اللهم اعنا على ان نكون من عبادك الطائعين وقدرنا على ان نعبدك حق عبادتك واغفرلنا ضعفنا وتجاوز عن زلاتنا فنحن عبيدك طامعين دوما فى عفوك ورحمتك والصلاة والسلا م على صاحب الهداية الربانيه حامل الامانة فى الشفاعه الصادق الامين سيدى وحبيى محمد عليه افضل الصلوات وازكى السلام صاحب الرساله ومعلم الامه من ترك لنا ميراث نهتدى به وينجينا من ظلمات الجهل والوهم وبه نسيرالى انوار المعرفه والعلم ومن حول الشهوات الى القربات 0
من يطلع على التاريخ الاسلامى يجد انه حافل بشخصيات رجاليه ونسائيه كان لها الاثر الكبير قى رفعة هذا الدين وعزته وانتشاره0 لقد تكبدوا الكثير فى جهادهم من اجل رفعته وضربوا امثله رائعة فى الزهد والشجاعه وحسن الخلق جعلوا كتاب الله نهجهم وتحلوا بخلق الرسول الكريم الذى ادبه ربه فأحسن تأديبه وقال فيه قرآنا يتلى الى يوم الدين ( وإنك لعلى خلق عظيم) 0 لقد كان هؤلاءالرجال بشرا مثلنا ليسوا انبياء ولارسلا ولكن جعلوا رسول الله قدوتهم وساروا على دربه واصبحت حياتهم مليئه عامرة بحب الله ورسوله 0 لذا وجب علينا ان نقف ونتامل فى قصصهم علنا نستفيد منها بما يعيننا على حسن الاقتداء والتأسى بالسلف الصالح السابقين الى رضوان الله ونعيمه وجنات عرضها السموات والارض
ولتكن بدايتنا بعالم من اجل علماء الاسلام ومن اعلم علمائهم واعظمهم شأنا فى علم الحديث وهو : ابو عبد الله محمد بن اسماعيل ابن ابراهيم بن بردزبه البخارى صاحب كتاب الجامع الصحيح المسند 0
حياته : البخارى من الاسماء المرموقه فى مجال الثقافة الاسلامية كان صاحب صيت منقطع النظير واسمه الكامل : أبو عبد الله محمد بن أبى الحسن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخارى مولدا ووطنا, الجعفى نسبا بالولاء واسم بردزبه تدل على انه نشأ فى عائلة متواضعة تحترف العمل بالفلاحة فى الاصل ومعناها ,الفلاح او الزارع فى لغة أهل بخارى وهى فى الفارسيه القديمه تعنى البستان 0وان الجد فارسى الاصل
واول من اسلم من آل البخارى هو المغيرة بن بردزبه وكان اسلامه على يد اليمان الجعفى والى خرسان وقد صارت كلمة الجعفى لقبا من بعده , وبالاطلاع على المراجع الاصليه بجد انها لم تذكر شيئا كثيرا عن أبراهيم بن المغيرة اما إسماعيل بن أبراهيم فقد جعل وجهته نحو نور العلم والمعرفة , وكان له اثر فى الحركة العلميه المعنية بخدمة الحديث الشريف , ونظرا لاخلاصه مع الله وعمله الدؤب فى خدمة دينه فلقد وفقه الله فى سلوكه وحياته فاشتهر بالورع والصدق والتقوى وسعيه وراء العلم ورجاله وترحاله حيث كبار الائمه , وروى بالسماع عن مالك بن انس , وصحب عبدالله ابن المبارك , وترجم له ابنه أبو عبدالله (التاريخ الكبير) وجمع أبو الحسن مالا وفيرا قال عنه (لااعلم فى جميع مالى درهم من شبه) وقبل وفاته رزقه الله عبد الله محمد بن إسماعيل 0
ويذكر ان البخارى ولد يوم الجمعة 13 من شوال سنة 194هـ ببلدة بخار وهى مدينة كبيرة من بلاد تركستان على المجرى الاسفل لنهر زرافستان التى فتحها المسلمون بعد منتصف القرن الأول الهجرى على يد مسلم بن قتيبه , ولقد صارت من كبرى مدن المسلمين , ومركزا علميا وثقافيا هاما0 ومما يذكر عن امه انها كانت ممن يقبل الله دعاهم , لعظم تقواها , وورعها , وهى التى سهرت على تربية ابنها , وتسديد خطاه , حت اشتد عوده , ورحلت به الى بيت الله الحرام وعندها افترقا فعادت هى الى بلدتها , وبقى هو فى الحجاز ليبدأ حياة التكوين والنضوج , واخذ يجمع من العلم أغنى ذخيرة بالقراءة , والحفظ , والسماع ,والحوار , والمناقشة فى مجالس العلماء 0 وكانت تلك هى الوسيلة التى اعتمد عليها لاتمام عمله العلمى الضخم الى ان توفى عام 256 هـ
من اهم صفات الامام انه تصدر لسماع الحديث الشريف من الشيوخ، وهو في الحادية عشر من عمره، إلا أنه كان آنئذ نحيفاً ضعيفاً، قليل الأكل جداً، متقشفاً، يكتفي بالخبز،فكان عرضة للأسقام , وأصيب البخاري في بصره من وقت إلى آخر حتى كاد يشرف على العمى. وقد كان رحمه الله، عزيز النفس عفيف اليد يتحمل ويتجمل، ولا يريق ماء وجهه، حتى في أشد حالات الحاجة والعسرة، ولطالما عالج الجوع بأكل الحشائش!! كما كان يستر العري بالاحتباس في البيت!
ويروى عن عمر بن حفص الأشقر أنه قال ,,,كنا مع محمد بن إسماعيل في البصرة، نكتب الحديث ففقدناه أياماً، ثم وجدناه في بيت وهو عريان ، نفذ ما عنده، فجمعنا له الدراهم وكسوناه!( طبقات الشافعية 2-217(. وسافر البخاري إلى معظم بلاد المسلمين فيما بين مصر غرباً، وخراسان وما وراء النهر في أقصى الشرق وتردد على أكثر ما زاره من أمصار غير مرة طلباً للعلم والمعرفة، على هذا النحو تعلم وعلم، وألف وأخذ أطيب الثمرات، بعد تدقيق وحسن اختيار لكل ما قال.
أسلوب مدرسته :
تركزت أهم أعمال مدرسته في توخي الصحيح من الأحاديث، إلا يمكنه القول بصفة عامة أنه في ذلك، جاب الأقطار، وتحدث إلى أغلب علماء الحديث في عصره، وهو يقول في فئة منهم: لقيت أكثر من ألف رجل، من أهل الحجاز، والعراق، والشام، ومصر، وخراسان، فما رأيت واحداً منهم يختلف في هذه الأشياء: أن الدين قول وعمل، وأن القرآن كلام الله
ويقول عن فئة أخرى :
كتبت عن ألفاً وثمانين نفساً، ليس منهم إلا صاحب حديث ,, ومن وراء ذلك كل هذه الأعداد، فئات أخرى، وأعداد يكاد لا يدركها الإحصاء، التقى بهم البخاري وسمع منهم ,, وكان يقول : أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح. ولعلنا نلمس أهم دعائم مدرسته من قوله: لا يكون الحديث كاملا، حتى يكتب عمن فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه! وهذا هو نفسه المبدأ العلمي الذي كان يردده 0لا يكون الرجل عالماً حتى يتحدث عمن فوقه وعمن هو مثله، وعمن هو دونه
صحيح البخاري:
سفر ضخم يصفه مؤلفة بقوله: "أخرجت الكتاب من نحو ستمائة ألف حديث، وصنفته في سبعة عشرة سنة، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله اللهم انفعنا بهم وبعلمهم واهدنا إلى حسن السبيل كما هديتهم , اللهم صلى على الحبيب من بحبه يصير المرء منك قريب
...........................
| |
|