مصطفى ابو النجا مشرف المنتدى الاسلامى
عدد الرسائل : 1666 العمر : 55 رقم العضوية : 192 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 30 نقاط : 2400 تاريخ التسجيل : 13/02/2009
| موضوع: اراءيت الذى يكذب بالدين الثلاثاء 5 يناير - 18:51:52 | |
| عوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم : " أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ " .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال الله -جل وعلا-: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ أي: أخبرني عن الذي يكذب بالدين ما حاله؟ وما شأنه؟ ثم بيَّن الله -جل وعلا- حاله؛ لأن هذا الاستفهام لم يرد به الله -جل وعلا- الاستخبار؛ لأن الله -جل وعلا- أعلم بحاله ووصفه؛ فلهذا بين الله -جل وعلا- صفته، فقال سبحانه وتعالى: فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ لأن من صفة الذي يكذب بيوم الدين أنه يدع اليتيم، بمعني أنه يدفعه دفعا شديدا، ويقهره، فيتسلط عليه إما في بدنه، وإما في ماله. وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وهذه صفة أخرى، فهذا الذي يكذب بيوم الدين، لا يحث غيره على إطعام المسكين، فهو في نفسه لا يحث على الإطعام، فهو في نفسه لا يطعم، كذلك لا يحض غيره على الإطعام؛ لأن العادة قاضية بأن الذي يحض على الإطعام هو الذي يباشر الإطعام بنفسه قبل ذلك.
وهذان الوصفان ذكرهما الله -جل وعلا- كثيرا عن المكذبين بيوم الدين: كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ فهاتان الصفتان متعلقتان بالذي يكذب بيوم الدين، وإنما صنع ذلك؛ لأنه يكذب بيوم الجزاء والحساب، فلا يعتقد أن هناك يوما يرد إليه، فيجازيه الله -جل وعلا- على سيئاته، أو يجزيه على حسناته، يجازيه على السيئات إن أساء إلى هذا اليتيم، أو ترك الإطعام، والحض عليه.
وكذلك هو لا يرجو ثواب بِرِّ اليتيم، ولا ثواب التَّحَاضّ على طعام المسكين؛ لأنه لا يظن أن هناك يوما يعيد الله -جل وعلا- فيه العباد؛ ليكافئهم ويجازيهم على أعمالهم.
------------------------
ده تفسير الجزء ده من الآية الكرية
كتير أوي كنت بقف قدامها وافكر سبحان الله ربنا سبحانه وتعالي قدم ترك اليتيم وقهره وترك إطعام المساكين علي السهو عن الصلاة..
وختمت الآية الكريمة ب " وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ " وتفسير هذه الجزئية: يعني: أنهم يبخلون بما عندهم حتى الماعون، وهو الشيء القليل؛ لأنه مأخوذ من المعن، وهو الشيء القليل حتى الشيء القليل يبخلون به، وقد مثَّله بعض السلف بالفأس ونحوه؛ لأن هذه أشياء قليلة، فإذا بخل بالشيء القليل، فمن باب أولى أن يبخل بالشيء الكثير.
خاطرة حبيت اشاركم فيها
ومعاها كمان تذكرة بتجديد النوايا بصوا في تفسير " الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ " أي: يراءون في عباداتهم، فيفعلونها رئاء الناس، لا يرجون برها، ولا ثوابها من عند الله -جل وعلا- وإنما يصنعونها ليراهم الخلق؛ فلهذا إذا راءوا بها في الدنيا راءى الله -جل وعلا- بهم في الآخرة.
شرح الشيخ عبد العزيز بن محمد السعيد
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل..
داوو مرضاكم بالصدقة | |
|