الاخلاص فى العمل

احب العمل والتفاني فيه رغم الصعاب
رغم العوائق التي تواجهنا في
العمل وتحبط هممنا إلا أن الحظيظ من يضع نصب عينيه أنه يعمل بجد واجتهاد
واخلاص لمن يرانا ولا نراه وابتسمي فإن الله ما أشقاك إلا ليسعدك وما أخذ
منك إلا ليعطيك وما أبكاك إلا ليضحكك وما حرمك إلا ليت
فضل عليك وما أبتلاك
..إلا لأنه..*أحبك* وأن يتذكر هذا الحديث…
الحديث :
روى الإمام البخاري في صحيحه قال: حدثنا
إبراهيم بن موسى,أخبرنا عيسى,عن ثور-هو ابن يزيد الشامي-،عن خالد بن
معدان،عن المقدام رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قــال:“ما أكل أحد طعاما قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده،وان نبي الله داود عليه السلام كان يـأكل من عمل يده“.
[b]المعنى العام للحديث : جاء الإسلام
ليرسي دعائم مجتمع متكامل في جميع شئون الحياة،فاهتم بجوانب الحياة في
المجتمع ولم يغفل عن واحدة,سواء في الجوانب الاجتماعية أو السياسية أو
العسكرية,وصدق الله القائل في كتابه ”ما فرطنا في الكتاب من شيء“.
ونحن نقف الآن أمام معلم هام من معالم الإسلام التي
اهتمت بها السنة النبوية وهي العمل والعمال,فقد رأينا نبينا صلى الله عليه
وسلم يهتم بالعمل ويحث المسلمين عليه في غير مناسبة,ويذكر أمثلة من عمل
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بل ويحذر من التقاعس عن العمل وينهى عن
التسول فقال صلى الله عليه وسلم:“لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خيرٌ له
من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه“.وقال أيضا:“لا تزال المسألة حتى يلقى
الله وليس في وجهه مزعة لحم“.
وجعل اليد العليا خيراً من اليد السفلى.بل وجدناه يبحث عن عمل
لمن لم يجد عملاً,ويتابع ويراقب شؤون العمال حتى لا تضيع حقوقهم في غمرة
الحياة وانشغال أصحاب الصناعات والعمل بنجاح عملهم وزيادة الكسب فيقصروا
في حقوق عمالهم.فعلم الصحابة هدف صلى الله عليه وسلم فجدوا في طلب الرزق
امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصفتهم عائشة فقالت:كان أصحاب
رسول الله-صلى الله عليه وسلم-عمال أنفسهم.وكان يكون لهم أرواح فقيل
لهم:“لو اغتسلتم“.
ولم يقف الحال في الإسلام عند هذا الحد بل ربما تدخلت الدولة
في بعض الأوقات لترعى حقوق العمال وتنفق عليهم حتى بعد انتهائهم من
أعمالهم.لذلك نرى الإسلام قد اهتم اهتماماً كبيراً بالعمل والعمال ونوجز
ذلك في النقاط التالية: 1-الحث على العمل,والنهي عن التسول. 2-البحث للعمال عن عمل مناسب يعملون فيه. 3-المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع في رعاية العمال والاهتمام بحقوقهم وهم عمال وكذلك بعد انتهائهم من العمل. 4-متابعة العمل وأصحاب العمل في أداء كل فريق لحقوقه وواجباته. 5-كفل الاسلام للعمال حقوقهم الكثيرة ولا مجال للبحث فيها الآن.
منقول للأمانه…
*********
فخيراً لنا أن نعمل اتباع لسنه النبي المصطفى وأن يكون هو
قدوتنا مهما صعب وشق علينا العمل فما أجمل الراحه بعد التعب و ما أجمل
السعادة بعد الحزن وما أجمل أن نحصد ثمر تعبك بعد العنا ( لنعمل لكي
نرتقي) مهما كانت الظروف قال الله تعالإنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)
سوره الكهف.
فما أعظم هذة الآيه فتذكري إن الله معك إن الله معك إن الله
معك وكلما ضاقت حلقاتها فرجت وأنه بقدر إخلاص وصفا نيتك تجزيين واعملي
بشرط أن لا تنتظري الثناء من الغير
ولكن مع ذلك فأنا لا أنكر مدى اهمية التعزيز وما له أثر في نفس
الإنسان العامل وتذكري قول أحد السلف: إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق ولم
يضمن لك الجنه فلا تفتر واعلم أن الناجين قله وأن زيف الدنيا زائل وأن كل
نعمه دون الجنه فانيه وكل بلاء دون النار عافيه وفي الختام أدعوا الله
لي ولكم((اللهم لا تجعل لنا هماً إلا فرجته ولا ديناً ألا قضيته ولا
مريضاً إلا شفيته اللهم اشغلنا بما خلقتنا له ولا تشغلنا بما خلقته لنا
)) .

جزاك الله خيراً يا محمد

وجعله فى ميزان حسناتك