أين ذهبت النساء!

عيادة للخصوبة والعقم بواشنطن..أفاد خلالها بأن الليزر قد نجح في المساعدة على تحديد نوع الجنين حيث يقوم الليزر بثقب غلاف البويضة لزيادة فرص حدوث الحمل.

مخاطر ومحاذير

يرى العلماء أن اختيار جنس الجنين يعيد مخاطر البحث العلمي الى الواجهة, حيث سيصبح لللآباء والأمهات تشكيل أسرهم وفق رغبتهم بغرض مايسمى التوازن الأسرى..حيث يمكن من الناحية النظرية الآن تشكيل عائلة ذكرية أو انثوية أو بعبارة أخرى وجود العائلات التي تخلو من الذكور أو الاناث كل على حساب الآخر, وهو أمر لو انتشر سيؤدى الى اختلال التوازن البشرى حاضرا ومستقبلا, خصوصا منع التقدم العلمي في الهندسة الوراثية وتقنيات الاخصاب التي قد تتحول الى تجارة تشكيل أطفال حسب الطلب ضمن أفضل المواصفات الجينية للطفل الذى يتعارض مع الارادة الربانية في بناء العائلة..

أين ذهبت الاناث !!

والدليل على ماسبق هو انتعاش تجارة الرقيق على الحدود الصينية مع جيرانها , خاصة فيتنام , وانتشار ظاهرة بيع الزوجات الفيتناميات للشباب الصيني, عن طريق تجار يقومون باختضاف أو استدراج النساء والفتيات وتهريبهن عبر الحدود مع الصين, ثم بيعهن لراغبي الزواج مقابل 2500 جنيه استرليني للزوجة , وقد واصلت الأسعار ارتفاعها مع زيادة الفجوة بين الذكور والاناث, وانخفاض عدد الاناث في الصين نتيجة لسياسة تنظيم الأسرة الصارمة التي تطبقها الحكومة الصينية وتفضيل الأسرة الصينية أن يكون المولود الوحيد ذكرا وتبنيهم الطرق الطبيعية لتحديد الجنس سلفا..

كما أن السؤال الذى يطرح نفسه في الهند الآن هو:

أين ذهبت النسا!!

بعدما تفشت ظاهرة مريبة في شمالي الهند, وهي قلة الجنس الأنثوى نتيجة عمليات الاجهاض المنتقاة حسب الجنس..ومحاولات تحديد الجنس التي سبق ذكرها , لانجاب الذكور فقط, الذين يعتمد عليهم المجتمع الهندى , الأمر الذى أدى الى قيام واقع ديموغرافي غير متساوى وخطير بين الذكور والاناث..

ومازال للحديث بقية..

انتظرونا..

( حصـرى )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رفض بريطاني

في بريطانيا يوجد رفض عام للعبث في التوازن الطبيعي الذى غالبا مايؤدى إلى خلل في عدد الأطفال الذكور, مع أن هذا الخلل لن يكون بفداحة ماتعانيه الصين, حيث تسببت ( سياسة الولد الواحد ) في نقص كبير في الفتيات. أو الهند حيث أظهرت الأبحاث أن قتل الفتيات وهن طفلات شائع على نحو مخيف, إلا أن وجهة النظر السائدة مازالت تؤكد أن اختيار جنس المولود لأسباب اجتماعية غير مقبولة البتة .

لذلك حظر في بريطانيا اختيار جنس الطفل لأسباب غير الدواعي الطبية الملحة منذ عام 1993. وبعد استشارات دامت سنة , استخلصت هيئة التخصيب البشرى وعلم الأجنة في عام 2003 أن الحظر يجب ألا يرفع, بل ومن الضرورى أن يشدد.

وقد بدأت هذه الاستشارات في جزء منها بسبب قضية " آلن ولويز ماسترتون" التي كانت عائلتهما تتألف من أربعة فتيان وفتاة واحدة في الثالثة من عمرها تدعى نيكول, إلا أن نيكول لقيت حتفها في حريق عام 1999, فعرضت عليهما عيادة اخصاب في نوتنغهام المساعدة ليتخطيا هذه الفاجعة , واقترحت أن يجريا تلقيحا في الأنبوب ويختارا جنينا أنثى لاضافة فتاة الى العائلة تحل محل نيكول. إلا أن هيئة التخصيب البشرى وعلم الأجنة رفضت هذا الطلب , فحاول هذان الزوجان لاحقا الحصول على العلاج المطلوب في ايطاليا.

ومازال لحديثنا بقية ..

ابقوا معنا..

رفض ديني

ماسبق من وجهات نظر لا يجد صدى لدى علماء الأزهر ورجال الدين بوجه عام, فالشيخ منصور الرفاعي وكيل وزارة الأوقاف السابق يرفض هذه العمليات.

وفي تصريح له لجريدة الاتحاد قال : عملية التحكم في نوع الجنين تتعارض مع مشيئة الله وقدره..وتعد تعارضا صارخا مع النص القرآني الصريح, حيث يقول الله تعالي : " يهب لمن يشاء إناثاَ ويهب لمن يشاء ذكوراَ أو يزوجهم ذكرانا وإناثاَ ويجعل من يشاء عقيما" .

وحذر الشيخ الرفاعي من أن تؤدى هذه العمليات إلى اختلاط الأنساب , بل ذهب إلى أبعد من ذلك وشبه العملية بجرائم الزنا, ولم يكن الشيخ الرفاعي أكثر حدة في رفض هذه العمليات من د. عبد الصبور مرزوق الذي يرى فيها تعارضا مع مشيئة الله وهذه العملية حسب وصفه : حرام..حرام.

بينما يرى الدكتور محمد سعيد البوطي ان اختيار نوع الجنين جائز مالم يترتب عليه إفساد أو ضرر...

....................