السبع افندى نصراوى مميز
عدد الرسائل : 150 العمر : 73 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 3 نقاط : 256 تاريخ التسجيل : 21/08/2009
| موضوع: ابتسامة الحبيب الأحد 4 أبريل - 7:16:08 | |
| ابتسامة الرسول صلى الله عليه وسلم حقائق وأسرار
حينما يقلب المسلم سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينقضي عجبه من جوانب العظمة والكمال في شخصيته العظيمة صلوات ربي وسلامه عليه.ومن جوانب تلك العظمة ذلك التوازن والتكامل في أحواله كلها، واستعماله لكل وسائل تأليف القلوب وفي جميع الظروف.ومن أكبر تلك الوسائل التي استعملها -صلى الله عليه وسلم- في دعوته، هي تلكم الحركة التي لا تكلف شيئا، ولا تستغرق أكثر من لمحة بصر، تنطلق من الشفتين، لتصل إلى القلوب، عبر بوابة العين، فلا تسل عن أثرها في سلب العقول، وذهاب الأحزان، وتصفية النفوس، وكسر الحواجز مع بني الإنسان.
تلكم هي الصدقة التي كانت تجري على شفتيه الطاهرتين، إنها الابتسامة.الابتسامة التي أثبتها القرآن الكريم عن نبي من أنبيائه، وهو سليمان –عليه السلام- حينما قالت النملة ما قالت.
إنها الابتسامة التي لم تكن تفارق محيا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- في جميع أحواله، فلقد كان يتبسم حينما يلاقي أصحابه، ويتبسم في مقامٍ إن كتم الإنسان فيه غيظه فهو ممدوح فكيف به إذا تبسم؟! وإن وقع من بعضهم خطأ يستحق التأديب، بل ويبتسم -صلى الله عليه وسلم- حتى في مقام القضاء.
فهذا جرير -رضي الله عنه- يقول -كما في الصحيحين-: ما حَجَبني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- منذُ أسلمتُ، ولا رآني إلا تَبَسَّم في وجهي. ويأتي إليه الأعرابي بكل جفاء وغلظة، ويجذبه جذبة أثرت في صفحة عنقه، ويقول: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ! فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ.
ومع شدة عتابه -صلى الله عليه وسلم- للذين تخلفوا عن غزوة تبوك، لم تغب هذه الابتسامة عنه وهو يسمع منهم، يقول كعب -رضي الله عنه- بعد أن ذكر اعتذار المنافقين وحلفهم الكاذب: فَجِئْتُهُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ قَالَ «تَعَالَ» . فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
ويسمع أصحابه يتحدثون في أمور الجاهلية -وهم في المسجد- فيمر بهم ويبتسم.
بل لم تنطفئ هذه الابتسامة عن محياه الشريف، وثغره الطاهر حتى في آخر لحظات حياته، وهو يودع الدنيا -صلى الله عليه وسلم- يقول أنس -كما في الصحيحين-: بينما الْمُسْلِمُونَ في صَلاَةِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الاثنين وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بَهُمْ لَمْ يَفْجَأْهُمْ إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ فِي صُفُوفِ الصَّلاَةِ. ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ! ولهذا لم يكن عجيبا أن يملك قلوب أصحابه، وزوجاته، ومن لقيه من الناس. الطريق إلى القلوب لقد شقّ النبي -صلى الله عليه وسلم- طريقه إلى القلوب بالابتسامة، فأذاب جليدها، وبث الأمل فيها، وأزال الوحشة منها، بل سنّ لأمته وشرع لها هذا الخلق الجميل، وجعله من ميادين التنافس في الخير، فقال: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) رواه الترمذي وصححه ابن حبان.
ومع وضوح هذا الهدي النبوي ونصاعته، إلا أنك ترى بعض الناس يجلب إلى نفسه وإلى أهل بيته ومن حوله الشقاء بحبس هذه الابتسامة في فمه ونفسه.
إنك تشعر أن بعض الناس -من شدة عبوسه وتقطيبه- يظن أن أسنانه عورةٌ من قلة ما يتبسم، فأين هؤلاء عن هذا الهدي النبوي العظيم.
نعم.. قد تمر بالإنسان ساعات يحزن فيها، أو يكون مشغول البال، أو تمر به ظروف خاصة تجعله مغتمًّا، لكن أن تكون الغالب على حياة الإنسان "التكشير"، والانقباض، وحبس هذه الصدقة العظيمة، فهذا –والله- من الشقاء المعجّل لصاحبه والعياذ بالله.
كم نحتاج إلى إشاعة هذا الهدي النبوي الشريف، والتعبد لله به في ذواتنا، وبيوتنا، مع أزواجنا، وأولادنا، وزملائنا في العمل، فلن نخسر شيئا، بل إننا سنخسر خيرا كثيرا -دينيا ودنيويا- حينما نحبس هذه الصدقة عن الخروج إلى واقعتا المليء بضغوط الحياة.
إن التجارب تثبت الأثر الحسن والفعّال لهذه الابتسامة حينما تسبق تصحيح الخطأ، وإنكار المنكر، وبعد: فإن العابس لا يؤذي إلا نفسه، وهو –بعبوسه- يحرمها من الاستمتاع بهذه الحياة، بينما ترى صاحب الابتسامة دائما في ربح وفرح. ________________ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هكذا يكون الحب !
يقول سيدنا أبو بكر رضي الله عنه : كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا ، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له : اشرب يا رسول الله ، يقول أبو بكر رضي الله عنه : فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت !!
لا تستعجب !! فالكلمة صحيحة ومقصودة، فهكذا قالها سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ..
هل ذقت جمال هذا الحب؟انه حب من نوع خاص ...!!أين نحن من هذا الحب ! ؟
واليك هذه ولا تتعجب، إنه الحب .. حب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من
النفس ...
يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة ( والد سيدنا أبي بكر رضي الله عنه ) وكان إسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وذهب به ألي النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ' يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن أليه '
فقال أبو بكر رضي الله عنه : لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله .. وأسلم أبو قحافة ... فبكى سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فقالوا له : هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك؟
تخيّل ... ماذا قال أبو بكر رضي الله عنه .. ؟ قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي صلى الله عليه وسلم الآن ليس أبي ولكن أبو طالب، لأن ذلك كان سيسعد النبي صلى الله عليه وسلم أكثر.......
سبحان الله ، فرحته لفرح النبي صلى الله عليه وسلم أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا؟
======================================
افضل الجزاء
غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان رضي الله عنه خادمه وحينما جاء قال له ثوبان رضي الله عنه : أوحشتني يا رسول الله وبكى،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ' أهذا يبكيك ؟ '
قال ثوبان رضي الله عنه : لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني
فذكرت الوحشة فنزل قول الله تعالى {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } (69) سورة النساء
==================================
القصاص
سواد بن عزيّة رضي الله عنه يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه و آله وسلم للجيش :' استوو .. استقيموا '. فينظر النبي صلى الله عليه و آله وسلم فيرى سواداً رضي الله عنه لم ينضبط فقال ا لنبي صلى الله عليه و آله وسلم : ' استو يا سواد ' فقال سواد رضي الله عنه : نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي صلى الله عليه و آله وسلم بسواكه ونغز سواداً رضي الله عنه في بطنه قال :
' استو يا سواد '، فقال سواد رضي الله عنه : أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني !
فكشف النبي صلى الله عليه و آله وسلم عن بطنه الشريفة وقال :' اقتص يا سواد
فانكب سواد رضي الله عنه على بطن النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها يقول:
هذا ما أردت وقال : يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك.....
ما رأيك في هذا الحب؟
=============================
أنين الجذع .
كان النبي صلى الله عليه و آله وسلم يخطب في مسجده قبل أن يقام المنبر بجوار جذع الشجرة حتى يراه الصحابة .. فيقف النبي صلى الله عليه و آله وسلم يمسك لجذع،
فلما بنوا له المنبر ترك الجذع وذهب إلى المنبر 'فسمعنا للجذع أنينا لفراق النبي
صلى الله عليه و آله وسلم،
فوجدنا النبي صلى الله عليه و آله وسلم ينزل عن المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه
ويقول له النبي صلى الله عليه و آله وسلم :' ألا ترضى أن تدفن هاهنا وتكون معي في الجنة ؟ '. فسكن الجذع .
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك أن ترحم وتغفر وتفرج كرب
معدها وقارئها ومرسلها وناشرها وآبائهم وأمهاتهم وأن ترزقنا صحبة النبي صلى الله عليه و آله وسلم فى الجنة ولا تجعل منا طالب حاجه إلا أعطيته إياها فإنك ولى ذلك والقادر عليه وصلى الله على حبيبك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أمين .....
اللهم صلى وسلم وبارك عليك ياسيدى وحبيبى وشفعيى يا رسول الله
يا افضل خلق الله
| |
|
Taher مشرف منتدى الترحيب والمناسبات
عدد الرسائل : 367 رقم العضوية : 27 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 1 نقاط : 498 تاريخ التسجيل : 12/01/2008
| موضوع: رد: ابتسامة الحبيب الأربعاء 7 أبريل - 7:12:23 | |
| اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (4) سورة القلم }
ما أجمل أن تقتدي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن تكون صاحب حلم وصبر وعفو وشجاعة تصبر على أذى الناس وتعفو عمن أساء اليك وتدافع عن دين الله بإقدام وشجاعة.
تحياتى اخى الحبيب السبع افندى على موضوعك الجميل والمفيد وفى انتظار موضوعاتك المفيده والرائعه
| |
|
رورا نصراوى برونزى
عدد الرسائل : 587 العمر : 43 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 5 نقاط : 971 تاريخ التسجيل : 26/06/2009
| موضوع: رد: ابتسامة الحبيب الخميس 8 أبريل - 20:43:52 | |
| اللهم صلي وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شكراااا لحضرتك استاذ السبع افندي موضوع رائع ومفيد شكرا لك
| |
|