و أكد الفايد علي أن الدعوي القضائية التي أقامها بشأن حادثة عماد وديانا لم تتوقف ولن تتوقف حتي تظهر الحقيقة خاصة وأنه يعرف جيداً من قتلهما ولن يستريح حتي يضع(ابن الحرام ) الذي قتلهم في السجن، وهون الفايد من رد الفعل الإنجليزي تجاه هذه القضية قائلاً "رغم أنهم يزعمون أنهم أقوي مني والبعض يحذرني من مواصلة مقاضاتهم لكن ربنا أقوي من الجميع وأنا وراؤهم وسأكشفهم.
وهاجم الفايد الانجليز بلكنة تجمع بين المصرية والخليجية واللبنانية أحياناً، مؤكداً أن رفضهم لمنحه جواز سفر بريطاني لا يعني له شيئاً لأن أبناءه يحملون الجنسية، كما أكد أنه قال لهم أن الإنجليز كانوا حيوانات وقت أن كان المصريون أسياد العالم مشيراً إلي أن الإنجليز جبناء أمام من يشعرهم أنه متفوق عليهم، وعلي الرغم من ذلك فإنه محبوب من الناس والشعب في انجلترا وله شعبية كبيرة جداً هناك.
وواصل الفايد هجومه علي الإنجليز مضيراً إلي أياديه البيضاء علي الاقتصاد الانجليزي حيث كان الفايد أول من أدخل الشركات الانجليزية إلي دبي، كما أن محله الشهير هارودز يزوره ما يقرب من 15 مليون زائر إضافة للضرائب التي يدفعها والعمالة التي ساهم في توظيفها.
وتطرق الفايد في لقائه مع عمرو أديب لأسباب بيعه لمتاجر هارودز الشهيرة في لندن، قائلاً إنه يود أن يستريح بعدما بلغ الـ 77 من عمره، إضافة إلي المعوقات المتعددة التي تفرضها القوانين البريطانية عليه كرجل اقتصاد، مشيراً «في البداية فرضوا علي قانوناً إكمال عجز صندوق معاشات العاملين وكنت أدفع سنوياً أكثر من 20 مليون استرليني، ثم صدر قانون يجعل العاملين أوصياء علي أرباحي وهو أمر لا يمكن تحمله».
وأضاف أنه لم يترك المتجر إلا بعدما وضع بصمته الشخصية والمصرية واضحة فيه، من خلال نموذج لوادي الملوك في وسط المتجر كلفه 100 مليون استرليني، إضافة إلي تمثال شخصي له في كل الطوابق ومجسم مصغر لمعبد الكرنك وكلها مؤمنة تماماً من قبل الآثار البريطانية ولا يملك أحد تغييرها مدي الحياة بل ستبقي للأبد نافياً أن تكون الصفقة غير مرضية له حيث حصل علي ضعف قيمة المتجر تقريباً.
وأشار الفايد إلي أنه زار مصر قبل سنوات وكان يريد أن يشاهد ابناءه وأحفاده المكان الذي ولد وتربي فيه لكنه استغرق أكثر من أربع ساعات للوصول من القاهرة للاسكندرية في الطريق الصحراوي واصفاً إياه بأنه لم يتغير منذ 40 عاماً.
وعبر الفايد (77 عاماً) عن كراهيته لجمال عبدالناصر لأنه المتسبب في تركه للبلاد بعد أن أمم شركة البواخر التي كان يملكها وهو لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره حيث كان أول وكيل بواخر في مصر وهو ما اضطره للسفر إلي الإمارات ومن هناك بدأت رحلته الحقيقية حيث قابل الشيخ راشد وكان وسيطاً في بناء الميناء هناك وحصل علي حق إدارتها لمدة 25 عاماً، قبل أن يطلب منه الشيخ زايد أن يأتي بشركات لاستخراج البترول وكانت مفاجاة حين استخرجت هذه الشركات 350 ألف برميل في اليوم الواحد.
واستبعد الملياردير المصري أن يكون للحظ دور في بناء إمبراطوريته قائلاً:"لا يوجد شئ اسمه الحظ، بل أنت الذي تصنع حظك من الفرص التي تأتيك مشيراً إلي أن سلطان بروناي طلب منه شراء مكان قضي فيه والده شهر العسل فطلب الفايد ضعف قيمته فوافق سلطان بروناي علي الفور، وقال الفايد أنه بدأ من لا شئ فلم يرث أي أموال وإنما بني نفسه بالإصرار والإرادة علي حد وصفه.
وعن خططه للفترة القادمة قال الفايد أنه سيقضيها مع أحفاده وسيخلد للراحة لأنه لا أحد يعلم ما الذي سيحدث، وقال الفايد أنه صدم بوفاة شقيقه قبل ستة أشهر، وأنه سيركز في الفترة القادمة علي الأعمال الخيرية من خلال المؤسسة التي يملكها.
عمرو أديب يحكي: الفايد طلب مشاهدة تقرير قدمته عن بيع هارودز ودعاني لشرب الشاي بعدها
أكد الإعلامي عمرو أديب أن حواره مع الملياردير المصري محمد الفايد من الحوارات التي يفخر بأنه قد أجراها في حياته المهنية كإعلامي، لا سيما وأنها المرة الأولي التي يتحدث فيها الفايد بعد بيع هارودز لأي وسيلة إعلام علي مستوي العالم مما يجعل الحوار سبقاً عالمياً.
وحكي أديب لقراء الدستور كواليس اللقاء مشيراً إلي أن الموضوع بدأ بعد الإعلان عن بيع هارودز للقطريين حيث تحدث أديب في برنامجه عن هارودز وأهميته وتطرق إلي محمد الفايد ورحلته في عالم البيزنس وهي الحلقة التي طلب الفايد ان يشاهدها بعد أن سمع عنها من كثيرين، وبعد مشاهدتها قال لي الفايد يجب أن نتناول الشاي سوياً في زيارتك القادمة للندن وهو ما حدث بالفعل وتطور الموضوع حتي وافق الفايد علي حوار لمدة ثلث ساعة فقط لكن الحوار امتد لما يقرب من ساعة كاملة كان فيها الفايد منطلقاً بتلقائية شديدة وقدم لي شيكولاتة هارودز الشهيرة كنوع من الترحيب.
وأشار أديب إلي أن مديرة أعمال الفايد حذرته من التطرق إلي موضوع ديانا ودودي الفايد مؤكدة أن هذا الموضوع خط أحمر لكن الفايد تحدث في الموضوع بمنتهي البساطة وقد أعجبت شخصياً بفكرة عدم تركه لحقه ومطاردته لمن يعتقد أنهم تسببوا في موت ابنه وهي نقطة بالغة الإنسانية.
وأكد عمرو أديب أن الحوار كان مميزاً لكنه لم يدرك ذلك فعلياً إلا بعد الحلقة، حيث فوجئ بأكثر من أربعة آلاف رسالة تشيد بالحوار بعد أقل من ساعة من عرض البرنامج.