الروايات كثيرة في تعيين هذه العجائب، وهي روائع فنية معمارية اعتبرها القدماء بمثابة عجائب،
وهي حسب أكثر الروايات شيوعًا سبع سنتناولها على مراحل،
العجيبة السابعة:
منار الإسكندرية، المشهور بمنار "فاروس" نسبة إلى جزيرة صغيرة أوصلَها الإسكندر بالشاطئ عندما أمر المهندس "ديتوكراتس" بإنشاء المدينة والمِرْفأ لهداية السفن بعد أن ارتطمت بالصخور في الظلام سفينة كانت تحمل عروسًا لأحد مُساعديه وقد عَهِد إلى هذا المساعد بالذات ويُدعى "سوستراتوس" بِبِنَائه على شكل بُرْج شاهق بلغ ارتفاعه 122 مترًا من عدة طبقات، وفوق القمَّة قفص من حديد، به ثغْرات واسِعة، وكانت النار تُوقَد فيه كلَّ مساء. وفي بعض الروايات أن المنار أنشئ سنة 270 قبل الميلاد في عهد بطليموس فيلا ديلفوس "بطليموس الثاني"، وقد ظل قائمًا حوالي 1500 سنة ثم دمَّره زلزال في القرن الرابع عشر الميلادي.
هذه المعلومات مختصرة من بحث في دائرة معارف الشَّعب "المجلد الأول ص 95-99"
وقد انتهَت هذه العجائب ولم يبقَ منها إلا الأهرام، وهي عجائب استرْعَت الانتباه في أزمانها من حيث الهندسة والضخامة والمواد، وقد جدَّت في العالم الآن عجائب وعجائب في مجالات كثيرة لم تَكْتَفِ بالأرْض بل وَصَلت إلى الفَضَاء، والدِّينُ يقول إن هذه العجائب تدل على جبروت العقل الإنساني الذي فسح الله له المجال في الكون كله، والمُهم أن يُستخْدم ذلك في شُكْر المُنعم بها وهو الله، وفي خدمة الإنسان الذي جَعَله الله خليفة في الأرض وأمره أن يُعمِّرها بالخير، مع الإيمان بأن كل شيء له نهاية، وأن غرور الإنسان سيتحطَّم حتْمًا (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ . وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ . وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ) (سورة التكوير: 1-3) (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ . خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ . يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ . إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٍ . يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ . فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ)(سورة الطارق:5-10)
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) (سورة ق:37).
ومن العجائب التي بعد الميلاد: برج بيزا المائل، وسُور الصين العَظيم، وتمثال النبي موسى، وبرج إيفل، وضريح تاج محل، وتِمْثال عروس البحْر في فرجينيا، ومتحف الأرْمِيتاج.