نساء زمااااان .. ونساء الزماان ده !!!

رقم الموضوع :- ( 15 )
التاريــــــــخ :- الأثنين 14 ديسمبر 2009
أسم الموضوع :- نساء زماااان .. ونساء الزمن ده !!
أسم الكاتب :- صـلاح إدريــس
التصنيـــــف :- أجتماعى ساخر

************************************

نساء زماااان .. ونساء الزمان ده !!
ــــــــــــــــــ
قارئى العزيز ..
أياك أن تعتقد أن مقالتى هذه هى هجوم على الستات .. لآنهم ستاتنا وتاج راسنا .. ولكنى بصراحة مليت من البحلقة فى وجوه الستات ..والمقارنة بينهن وبين ستات زمان .. (أيام الست أمينة مرات سى السيد )..والفرق بينهن عامل زى الفرق بين وردة ناضرة طبيعية .. وزهرة بلاستيك مليانة تراب ..
ومعي صورتين .. واحدة لجدتى أيام ماكانت صبية .. والصورة مغبشة شوية لأن التصوير أيامها المصوراتى كان يدخل راسه فى كيس أسود ..عامل زى الشوال .. ومش عارف كان بيعمل أيه جواه !! ويطلع لنا بعد كده صورة قرد بدل البنى آدم .. والصورة التانية لأمى .. بعد ماالتصوير أتقدم شوية !!
ورغم أن الصورة الأولى مافيهاش أى تكنولوجيا .. ولا حتى أنتلوجيا .. لكن ياأخى جدتى كانت فيها حاجة جميلة ..فعيناها تمتد عريضة زى عيون بقرة هولندية مكحلة !! وقد أستخدمت لتكحيلها ..مكحلة .. ويمكن تكون عصاية المكحلة دى زى عصاية الشوم بتاعة الصعايدة قرايبنا .. عريضة وتخينة .. وأطرافها جارحة .. وممكن تكون جرحت جدتى وهى تتكحل بها .. ومع ذلك فإن خدودها موردة !!! ( فوتوا لى دى علشان جدتى كانت سمراء .. والسمرا لما تحمر خدودها تقلب أزرق على طول .. وراجعوا تركيب الألوان !! ).. المهم أن فمها كان صغير وضيق ..زى وردة ماتفتحتش لسه .. وحواجبها !! ياعينى على حواجبها .. عامله زى منجل حصاد الفراعنه اللى مرسوم على ورق البردى .. ولافعة على كتفها شال أبيض جميل ..وشكلها وهى لابساه كأنها ملاك نزل من السما لإنهاء عذاب البشرية !!
أما الصورة التانية بتاعة أمى .. فهى مليانه بالألوان زى قوس قزح .. فالريميل اللى أستخدمته فى عينيها ..زى مايكون أتعمل علشانها مخصوص فى باريس .. وعلبة البودرة الحمرا أظهرت خدودها زى التفاح الأمريكانى !!! ( برضه فوتوا لى دى !!! ) ورموشها .. ياولد على رموشها ..كانت واقفة زى نخيل بغداد ..وبرغم أن عيون أمى ضيقة بعض الشىء .. إلا أنها فى الصورة ظهرت كأنها فناجيل العسل ..واسعة ..وعريضة وحوافها مخطوطة بريشة بيكار .. وشعرها أسود مجنون مفرود على كتفها فى ليلة صيف على حسب وصف شاعرنا العظيم نزار قبانى ..
وبين الجدة وبنتها .. كانت هناك المشكلة .. فقد كانت الرجال تتجوز ( بطيخة ) مش عارفين حاتطلع حمرا .. ولا قرعة !! ولكن الجواز يدوم طول العمر .. لكن الجواز اليومين دول يتم على السكين .. بالمجهر والنت.. لكن الجواز ينتهى بعد أشهر أو سنوات قليلة ..
وبرضه زمان كان ممكن الراجل يتجوز واحدة شافها مرة أو مرتين من بعيد .. وليلة الدخلة يكتشف أنهم غيروها بواحدة تانية .. ممكن تكون شبه القردة .. أو بعين واحدة .. أو رجل واحدة .. أو خرساء .. أو بلهاء ..وبرضه الزوج الطيب كان بيرضى بقسمته .. ويواصل حياته معها ..وهو راضى بنصيبه .. ولايطلقها أبدا .. لأنه مقتنع أنها قسمته ونصيبه ..
لكن فى أيامنا المباركه دى .. قد يكتشف الزوج فى اليوم الأول أو بالكتير الأسبوع الأول بعد الزواج .:. إن عروسته اللى أختارها قلبه اللى حفيت رجليه وراها .. وهو يحاول إقناعها بالزواج منه .. صحيت من النوم من غير مكياج .. وظهر ( القرد ) على حقيقته .. فيصاب ياولداه بفزع .. وربما سكته قلبية .. ويمكن تبول لا إرادى .. ويذهب فورا إلى أول مأذون ويطلقها بالتلاتة !!
أما من ناحية الأخلاق .. فهناك أختلاف كبير جدا .. فالأختلاف مش بسبب التطور أو التقدم الزمنى .. ولكن بسبب بساطة المرأة زمان .. وعنجهية المرأة الآن .. فكانت المرأة زمان متواضعة إلى درجة الهبل .. والمرأة حاليا هبلة إلى درجة التواضع ...
زمان كانت المرأة صادقة فى كل ماتقول وتفعل .. وبسيطة إلى أبعد الحدود .. أما الثانية فهى تقعد تكذب ,, وتكذب .. لغاية ماتصدق كذبتها ..
خذ مثلا : المرأة زمان ..كانت عارفة أنها جميلة ..ومع ذلك الجمال ده كان جمال متواضعا وهى عارفه إن ربنا أعطاه لها .. علشان تعطيه لجوزها فقط .. أما فى زماننا الحالى .. فربنا أعطاها مسحة من الجمال .. فتنزل وتلف شوارع البلد كلها رايحة .. جاية .. علشان كل الناس تشوفها .. وتبقى مسحة الجمال دى لكل من هب .. ودب .. ماعدا زوجها !!!!
والمرأة زمان لو كانت جميلة .. أو وحشة فهى راضية باللى قسمه لها ربنا .. أما الثانية فلو كانت وحشة ماتقتنعش أبدا ..وكفاية قوى أنها تكون جميلة فى نظر نفسها !! تلاقى عينيها ضيقة زى بيوت النمل ..ولكنها تظن نفسها اليزابيث تيلور فى دور كليوباترا ..ووجهها مسطح وعريض زى طاولة العيش .. وتظن أنه جديد وفريد فى النوع والشكل ..وتخلق منه أسطورة بين صاحباتها .. وخدودها بارزة زى المسامير فى لوح خشب قديم .. ولكنها تظن أنها زى الكمثرى الناضجة والمروية بمياه المطر ..مش مياه المجارى !! وتلاقى جسمها مكعبر .. ومدور .. ومالوش ملامح .. ولكنها تقف أمام المراية ساعات طويلة تتغزل فى جسمها الملفوف زى لفات الخس الطرية المتناسقة .. ولو قلت لها كده .. ممكن تقع مصيبة ..وتطلب الطلاق .. فخلى بالك ياصديقى !! ... والمرأة زمان أختارت أن تستنشق الهواء العليل الطبيعى .. والغير مخلوط بفريون التكييف ..أو السخان .. وتأكل الطعام الطبيعى بدون كيماويات .. فأصبح جسمها ممشوقا زى غصن البان .. أما المرأة الحالية فتسعى لمداراة عيوبها .. بمشدات محزقة !! وشعر مستعار .. وبوية صارخة الألوان .. وعدسات لاصقة خضراء وصفراء وحمراء .. وتلاقيها أصبحت زى عروسة المولد .. أو عرايس الأطفال البلاستيك الرخيصة !!
أمرأة زمان كانت تعمل فى الحقول .. أو حتى فى بيتها .. ويمكن هدومها تتسخ ..وقدميها أيضا لأنها كانت تمشى حافية فى أغلب الأوقات .. لكن عندما يأتى المساء .. فهى فى عيد .. يأتى الزوج فيجدها نظيفة الثياب والوجه ... والخلق .. أما المرأة العصرية .. فهى تذهب لعملها على سنجة عشرة .. ملابس جميلة ..وماكياج .. ورائحة عطرة .. علشان تعجب كل الرجالة زملاؤها ..ولما ترجع البيت تنكش شعرها .. وتغسل .. وتنظف البيت بجلابية كستور قديمة .. وعندما تأوى للفراش جنب زوجها يشم المسكين رائحة الكلور ..والبصل .. والفنيك .. ده غير مسامير وكلاكيع طالعة من شعرها وعماله تغزه فى وجهه لأنها لفاه علشان منظرها الصبح أمام الرجالة التانيين يكون حلو ..فلا يكون على الراجل الغلبان إلا أن يهرب من السرير لغرفة المعيشة يتفرج على التليفزيون .. ليتفرج على الجميلات من جميع أنحاء العالم .. ويلعن سنسفيل اليوم اللى أتجوز فيه !! .. إمرأة زمان كانت ترضى بقليلة .. ففستان واحد طول العام يكفيها .. ولو تعطف جوزها وأحضر لها فستان تانى على العيد .. ترقص على سعدها من الفرحة .. لكن الثانية تشترى عشرات الفساتتين والأحذية والأكسسوارات .. وبعد كام شهر ترميهم أو تشحتهم بحجة أن الموضة تغيرت .. ده غير الذهب والألماس ..وماركات السيارات ( والكلام ده للقادرين طبعا !! ) ..والعجيب ياأخى إن زمان كان من السهل أن تعرف تفرق بين المرأة الغنية والفقيرة منذ اللحظة الأولى التى تنظر فيه لوجهها .. فقد كان الوجه مرآه صادقة لما فى داخلها .. لكن النهاردة .. ماتقدرش تعرف زوجة الغنى .. من زوجة الفقير .. من الفشخرة الكذابة .. فهى تخرب بيتها وبيت جوزها وتشترى فستان مثلا بـ 500 جنيه لأن جارتها أم تامر أشترت فستان بـ 400 جنيه .. أو جزمة ( أسم الله على مقامكم ) بـ 350 جنيه .. لأن صاحبتها شفيقة أشترت جزمة ب 300 جنيه وحمراء كمان !!.. وأشمعنى هى يعنى !! ويمكن أو فى الغالب بيكون جوزها مش حمل المصروف ده كله .. لكنها تجبره على السلف والدين علشان تنفذ رغباتها .. ونزواتها .. والسؤال الآن هو هل إمرأة اليوم .. هى حفيدة أمرأة الأمس .. بيتهيألى ده مشكوك فيه .. فمن ناحية التطور .. وأل ( دى . إن . أيه ) صحيح ..لكن من الناحية السيكولوجية فهذا موضوع آخر !!
المرأة الأولى كانت جدتنا .. أما المرأة الثانية فهى زوجتنا .. وأختنا .. وأبنتنا !!!.. وأنا عارف أن بريدى سيتلقى عشرات ويمكن مئات التعليقات .. وأكثرها ستكون هجوما على .. وعلى ماكتبت .. ولكنى دفاعا عن النفس هنا .. أقول أن كل ماكتبته عن النساء فى هذا المقال ..وأى مقالات سابقة ( يتقطع لسانى ) ..فهو عن نساء الأعداء .. أما نسائنا المبجلات .. ربنا يحفظهن ويخليهن لنا فهن أبعد مايكن عن كل ماوصفه قلمى القبيح .. وأعذرونى بقى علشان رايح أستلف مائتين جنيه علشان أشترى بلوزة حرير لمراتى ..علشان نفيسة جارتنا جوزها جاب لها بلوزة صينى .. لكن أنا حاأجيب لمراتى بلوزة كورى بالعند فيها ..والشهر ده حانقضيها فول .. وعيش .. ويمكن يومين جبنه بيضا براميلى !!..
بقلــــم
صـــلاح إدريــــس
salahedris@gmail.com

تم نشره فى عمودى الأسبوعى ( بالبلدى الفصيح ) عدد السبت 29 أغسطس 2009 .

احسنت استاذنا العظيم

و ان كنت اخشى عليك من عسير الحساب فى المنزل

نقد لاذع و ساخر لواقع يحتم علينا النظر بعين الاعتبار للفرق الشاسع بين هذا الجيل و ما سبقه من اجيال

تحياتى و عظيم تقديرى

فعلا والله يا استاذ صلاح
هناك فرق فى الاخلاق والجمال الربانى
الغير مزيف او الخداع
تسلم ايدك

حسام إبراهيم
مستر ميمو

تسعدانى .. وتشرفانى ...بمروركما الدائم على موضوعاتى .. لكما خالص الودوالتقدير والإعزاز .. وواصلا لنتواصل .