mona kabara رئيس التحرير
عدد الرسائل : 3619 العمر : 109 رقم العضوية : 40 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 38 نقاط : 4053 تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: الدرس الأول من أحكام التجويد الأحد 9 مارس - 13:10:48 | |
| علم التجويـــد
لقد تعبد الله عز وجل خلقه بتلاوة القرآن العظيم ، ووعدهم عليها بالثواب الجزيل وأثابهم على كل حرف منه عشر حسنات وأمرهم أن يتفكروا فيه ويتدبروا معانيه، حتى يصلوا إلى المقصود والمراد ، وهو تحقيق مبادئه وتطبيق أحكامه ، وشرع للقارئ صفة معينة وأمر نبيه بها فقال وَرَتِّلِ الُقُرآنَ تَرتِيلاً ) [ المزمل 4] وقال ( وقُرآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقرَأَهُ على النَّاسِ على مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً )[ الإسراء 106] وكان صلى الله عليه وسلم من حرصه على إتقان القرآن- يستعجلُ عندما كان يُلَقِّنُه إياه جبريل عليه السلام ويُقرِئه فقال عز وجل : ( لا تحرك بِهِ لِسَانَكَ لِتَعجَلَ بِه إنَّ عَلَينَا جَمعَهُ وَقُرآنَه ) [ القيامة 16-17] وكان صلى الله عليه وسلم يَعرِضَ القرآن على جبريل كل عام مرة في رمضان حتى السنة التي توفى فيها فعرضه مرتين . وقد عَلَّمَ النبى صلى الله عليه وسلم الصحابة القرآن كلما تلقاه من جبريل ولقنهم إياه بنفس الصفة وحثهم على تعلمها والقراءة بها . روى عنه أنه قال { إنَّ اللهَ يُحِبُ أَن يُقرَأُ القُرآنُ غَضًا كَمَا أُنزِلَ } . ثم خص نفرًا من أصحابه أتقنوا القراءة حتى صاروا أعلامًا فيها وكان منهم : أُبى بن كعب ، وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت ، وأبو موسى الأشعرى ، وعثمان بن عفان ، وعلى بن أبى طالب ومُعَاذُ بنُ جبل وغيرِهم ، وكان صلى الله عليه وسلم يتعهدهم بالإستماع لهم أحيانًا وبإسماعهم القرآن أحيانُا أُخرى . وجاء عنه أنه قال لأُبَى ابن كعب : { ياأبا المنذر إني أُمرت أن أقرأَ عليك القرآن } . وقال صلى الله عليه وسلم آمرًا الناس بتعليم القراءة وبتحرى الإتقان فيها بتلقيها عن المتقنين الماهرين : { خذوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود ، وسالم ، ومعاذ ، وأُبَى بن كعب }. كل هذا وغيره يدل على أن هناك صفة معينة للقراءة وهى الصفة المأخوذة عنه صلى الله عليه وسلم ، وبها أنزل القرآن فمن خالفها أو أهملها فقد خالف السنة وقرأ بغير ما أُنزل .وصفة القراءة هذه التي إصطلحوا على تسميتها بعد ذلك بالتجويد . معنى التجويد
التجويد لغة : مأخوذ من أجاد الشئ يجيده أى أتى به جيدًا . واصطلاحًا : هو إعطاء الحروف حقها من الصفات اللازمة لها ومستحقها من الأحكام التي تنشأ عن تلك الصفات . ولتفصيل ذلك نقول : إن للحرف حالتين : حالة ( الإنفراد ) ، وحالة ( التركيب ) . فأول أحكامه منفردًا تحديد مخرجه ثم الصفات اللازمة له . وعندما يتركب مع غيره من الحروف تنشأ أحكام أخرى مثل الترقيق والتفخيم والإظهار والإدغام وغير ذلك . ثم عندما تتركب الكلمات بعضها مع بعض مكونة جملاً تنشأ أحكام الوقف والإبتداء . وخلاصة القول إن التجويد هو : الفن الذي نتعلم به صحة النطق بحروف القرآن العظيم ومعرفة أحوال الوقف على آياته . الغرض من التجويد هو إتقان قراءة القرآن بالنطق بحروفه مكتملة الأحكام والصفات ومحققة المخارج من غير زيادة ولا نقصان ، بمعنى حفظ اللسان من الخطأ في التلاوة . ولذلك ميزان دقيق لا يحتمل الزيادة ولا النقصان تجب مراعاته وإلا اختلت القواعد والأحكام . وإنما يبلغ القارئ مرتبة الإتقان بالتمرين والممارسة الدائبة وبرياضة اللسان على النطق الصحيح .
حكم القراءة بالتجويد
جعل بعض العلماء القراءة بالتجويد واجبة ومنهم ابن الجزرى فقال : الأخذُ بالتجوِيد حَتمٌ لازم من لم يُجَوِد القُرآنَ آثِمُ ، ودليلهم على ذلك هو أن القرأن نزل مجودًا وقرأه صلى الله عليه وسلم على جبريل كذلك . وقال تعالى: ورتل القرءان ترتيلا ً) ، ولقوله سبحانه: (الذين ءاتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) ، ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم : إنَّ الله يُحِبُ أن يُقرَأُ القرآنُ غَضًا كما أُنزِلَ وأيضًا قوله عليه الصلاة والسلام: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده) ، وقوله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرءان وعلمه) ، وعندما سئئُل الإمام على كرم الله وجهه عن معنى الترتيل قال: الترتيل هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ، وقد سُئلت أُم سَلَمة رضىَ الله عنها عن قراءة النبى صلى الله عليه وسلم : فإذا هى تنعت قراءة مفسرة حرفًا حرفا . فالتجويد هو ما يتوقف عليه صحة النطق بالحرف ، فالإخلال به يغير مبنى الكلمة أو يفسد معناها ، وذلك مثل معرفة مخارج الحروف وتحقيقها ، ومعرفة الصفات اللازمة التي تتميز بها بعض الحروف ، ويلزم كل قارئ للقرآن تحقيقه على قدر إستطاعته وبذل وسعه في إتقانه حتى يصحح نطقه بالقرآن ويسلم من الوقوع في التحريف والتبديل في كتاب الله تعالى وبذلك ينجو من الإثم .
الأخطــاء الشائعة
اللَّحن المراد باللحن : الخطأ في القراءة وهو ينقسم إلى قسمين : جلي ، وخفي
اللحـن الجلـي: هو الخطأ الذي يطرأ على اللفظ فيخل بمبناه إخلالاً ظاهرًا يعرفه علماء القراءة وعامة الناس على السواء سواءًا أدى ذلك إلى فساد المعنى أم لم يؤد ، مثل تبديل حرف بآخر ، أو حركة بأخرى ، كأن تضم التاء في قوله تعالى ( أَنعَمتَ عليهم ) وهذا يؤدي إلى فساد المعنى ، أو بكسر التاء في قوله تعالى ( ما قُلتُ لَهُم ) أو بفتحها . ومثال ما كان الإخلال فيه بالمبنى لا يؤدى إلى تغير المعنى ، أن يضم الهاء في قوله تعالى ( الحَمدُ للهَ رَبِّ العَالَمِين) أو بفتح الباء في ( رَبِّ ) ، ومثله أن يحرك المجزوم في ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ) . ومثال ما يؤدى إلى تبديل الحرف بآخر أن يترك الإطباق والإستعلاء مثل: قلب الطاء إلى تاء أو دال في مثال ( الطَّامَّة الكُبرى ) . وأيضًا من اللحن الجلى : ترك المدود الطبيعية في مثل ( قال) ، ( والضُّحَى واللَّيلِ إذَا سَجَى ) فتذهب ذات الحروف . ومنه ترك الإظهار في مواضع الإظهار ، وترك الإدغام في مواضع الإدغام وقصر المدود الواجبة وتفخيم ما يجب ترقيقه ونحو ذلك . اللحـن الخفـي: هو الخطأ الذي يتعلق بكمال النطق لا بتصحيحه فلا يدركه إلا أهل الفن في القراءة ويخفى على العامة ، ومثال ذلك : عدم ضبط مقادير المدود بالنقص أو الزيادة ، أو عدم المساواة بين مقادير المدود الواحدة في المقرأ الواحد. أما من وقع في اللحن الجلى فإنه لا تصح قراءته ولا تنبغي الصلاة خلفه ، ويأثم مع الإهمال . وأما من وقع في اللحن الخفي فهو أخف حكمًا ويعتبر في عرف المجودين مخلاً بالإتقان ، والصلاة خلفه صحيحة . لا يؤثر على معاني الكلمات ، ولكنه يؤثر على طريقة لفظها الصحيح .
مراتب التلاوة
الترتيل: القراءة بتؤدة واطمئنان ، والتأتي في القراءة بإشباع المدود ، وتوفية الغنات ، وتحقيق الهمزات ، وإتمام الحركات ، وتبيين الحروف ، وتحقيق مخارجها . 1. الحـدر: المراد به إدراج القراءة والإسراع بها وذلك بتخفيف مقادير الأحكام بالقصر والإختلاس والتسكين وتخفيف الهمز ، ونحو ذلك مما يصح في التجويدُ القراءةَ بِه . 2. التدوير: وهو مرتبة في القراءة بين الترتيل والحدر ، وهو المختار عند أكثر أهل الأداء .
أحكام الإستعـــاذة والبسملة
في القراءة السرية يسر بالاستعاذة ، وعند البدء في قراءة جهرية ، يجهر بالاستعاذة والبسملة سواء بدأت التلاوة من أول السورة أو من داخلها . 1. إذا كانت القراءة ستبدأ من داخل السورة بآية تبدأ بكلمة "الشيطان" ، مثلا ً الآية 268/ سورة البقرة ، عليه أن يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم ...) حيث لا يليق أن يقرن كلمة "الرحيم" الواردة في آخر البسملة بكلمة "الشيطان" التي تبدأ بها الآية . 2. يراعى دائمًا عند الانتهاء من القراءة على نية مواصلتها فيما بعد ، أن تكون الآية التي ستبدأ بها القراءة آية حسنة الطالع وليست آية عذاب أو النار أو الشيطان . 3. الذي يقرأ بالدور بعد الأول يجوز له الاستعاذة بصوت منخفض ، ويمكن أن يستمر بالقراءة بدونها ما لم يطرأ ما يخل بالقراءة ، وإذا جهر بالاستعاذة وكانت قراءته ستبدأ بلفظ الجلالة أو بأسم من أسماء الله الحسنى ،مثلا ً سيبدأ بآية الكرسي: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) عليه أن يبسمل بعد الاستعاذة ، حيث لا يليق أن يقرن كلمة "الرجيم" في الاستعاذة بلفظ الجلالة (الله). 4. في حالة الانتهاء من السورة الآولى والبدأ بالسورة التي بعدها مباشرة لا يجوز الاستعاذة بين السورتين ، ويكتفى بالبسملة فقط .
أحكام الإستعـــاذة
(أعوذ ُ باللهِ مِنَ الشيطان ِالرجيم) ، لها أربعة أحكام كلها جائزة: 1. قطـع الجميع: أي الوقوف على آخر الاستعاذة وعلى آخر البسملة: أعوذ ُ باللهِ مِنَ الشيطان ِالرجيمْ بِسمِ اللهِ الرحمنِِ الرحيمْ قلْ أعوذ ُ بربِ الفلقْ 2. وصـل الجميع: أي وصل الإستعاذة ووصل البسملة بالبسملة بأول السورة أعوذ ُ باللهِ مِنَ الشيطان ِالرجيم ِ بِسم ِ اللهِ الرحمن ِ الرحيم ِ قلْ أعوذ ُ بربِ الفلقْ
3. قطـع الاستعاذة عن البسملة ووصل البسملة بما بعدها: أعوذ ُ باللهِ مِنَ الشيطان ِالرجيمْ بِسم ِ اللهِ الرحمن ِ الرحيم ِ قلْ أعوذ ُ بربِ الفلقْ
4. وصل الإستعاذة بالبسملة والوقف على البسملة ثم البدء بالسورة: أعوذ ُ باللهِ مِنَ الشيطان ِالرجيم ِ بِسم ِ اللهِ الرحمن ِ الرحيمْ قلْ أعوذ ُ بربِ الفلقْ
أحكام البسـمـلــة
( بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمْ ) ، لها أربعة أحكام ، ثلاثة جائــزة :
1. قطـع الجميع: أي قطع البسملة عما قبلها وعما بعدها: وَمِنْ شَرِّ حاسدٍ إذا حَسَدْ بِسمِ اللهِ الرحمنِِ الرحيمْ قلْ أعوذُ بربِ الناسْ
2. وصـل الجميع: أي وصل البسملة بما قبلها وبما بعدها: وَمِنْ شَرِّ حاسدٍ إذا حَسَدَ بِسمِ اللهِ الرحمنِِ الرحيمِِ قلْ أعوذ ُ بربِ الناسْ
3. قطع البسملة عما قبلها ووصلها بما بعدها: وَمِنْ شَرِّ حاسدٍ إذا حَسَدْ بِسمِ اللهِ الرحمنِِ الرحيمِ قلْ أعوذُ بربِ الناسْ
وواحــد ممنــوع: 4. وصل البسملة بما قبلها وقطعها عما بعدها : حيث يظن بأن البسملة جزء من السورة التي قبلها . وَمِنْ شَرِّ حاسدٍ إذا حَسَدَ بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمْ قلْ أعوذُ بربِ الناسْ
[size=24] و بعد قراءة الدرس ارجو حل الاسئلة بسم الله الرحمن الرحيم السؤال الاول : ما معنى علم التجويد ؟ السؤال الثانى : ما هو اللحن وما انواعه؟ السؤال الثالث : ما هى مراتب التلاوة ؟ السؤال الرابع : ما هى احكام الاستعاذة ؟ السؤال الخامس : ما هى احكام البسمله ؟ تم بحمد الله size]] | |
|
Mr:MeMo المدير الفنى (مؤسس المنتدى)
عدد الرسائل : 1464 العمر : 34 رقم العضوية : 2 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 21 نقاط : 2204 تاريخ التسجيل : 01/09/2007
| موضوع: رد: الدرس الأول من أحكام التجويد الأحد 9 مارس - 23:17:10 | |
| مشكورة جدا مني وجعل الله مشاركتك في ميزان حسناتك | |
|
most مشرف منتدي السيارات
عدد الرسائل : 287 العمر : 32 رقم العضوية : 6 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 1 نقاط : 22 تاريخ التسجيل : 06/09/2007
| موضوع: رد: الدرس الأول من أحكام التجويد الأربعاء 12 مارس - 11:54:41 | |
| جزاكى الله خيرااااااااا منى وبارك الله فيكى | |
|
Karim Nagy مشرف منتدي البرامج
عدد الرسائل : 315 العمر : 34 رقم العضوية : 41 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 284 تاريخ التسجيل : 15/03/2008
| موضوع: رد: الدرس الأول من أحكام التجويد الخميس 27 مارس - 10:28:31 | |
| جزاك الله خيرا أستاذتنا الفاضلة
| |
|