من وراء جريمة الاسكندرية ..من وراء الاحداث والعمل الجبان الذي وقعت احداثه باحدي الكنائس بالاسكندرية .. سؤال يفرض نفسة علي الساحة الان ويجب ان يفكر فيه ويساله لنفسه كل متعقل قبل ان تجرفنا الاحداث الي ما لايحمد عقباه ..واذا كنت لا اجزم جزما اكيدا نظرا لانه لا توجد نتائج موكدة لاي استنتاج او استقراء الا اني اعتقد ان وراء هذا العمل جبهة من جبهات تنظيم القاعدة .. واعتقادي هذا ليس مجرد افتراض او محاولة للصق التهم فحسب . ا
ومحاولة للخروج من المازق والمحنة الذي يتعرض لها الشعب المصري بمسلميه واقباطه.. فتنظيم القاعدة كان قد هدد منذ ايام وتوعد باستهداف الكنائس المصرية .. ومشكلة تنظيم القاعدة هذا انه ينفز ما يقول ويتوعد .. وكل ما اخشاه هو تكرار المحاولة في مكان اخر من جنبات مصر .. واعتقد ان المطلوب الان هو التكاتف والوقوف صفا واحدا لمواجهة هذا الخطر القادم الينا من اناس ليسو منا ولا يعنيهم ما يمكن ان نعانيه من انهيار وتفكك وفرقة داخلية بين ركني وجناحي الامه من مسلمين واقباط
.. يجب ان نتكاتف جميعا ونضع ايدينا في يد الامن بدلا من ان نهاجمه او نقزفه بالحجارة حتي نجابه اي محاولة اخري . وحتي لا تزاق ارواح ليس لها زنب سواء كانت مسلمه او مسيحية فهم في النهايه ابناء مصرونسيجها الذي يصعب بل ويستحيل التفرقة بينهم .
وقبل ان انهي كلمتي البسيطة هذه والتي لا اعرف هل ستصل ويقراها الكثيرين ام لا اقول لمثقفي مصر ورجال دينها من الجانبين المسلم والمسيحي عليكم بتحمل مسؤلياتكم في مواجهة هذا الخطر بتوعية الجماهير وخاصة البسطاء منهم حتي لا تزداد الامور تعقيدا اذا ما حاول احد الطرفين اتباع بعض الخطوات غير المحسوبة التي قد تجعل الطرف الاخر يحاول الرد والانتقام ..
فالامر في النهاية محاولات خارجية للوقيعة واحداث الفرقة بين عنصري الامة.. ورغم حزننا الشديد واسفنا لما حدث نرجو الا تزداد الامور تعقيدا اذا ما زرعت الفتنة بين ابناء الشعب الواحد لان من اصيبو ا وقتلو هم ابنائنا واشقائنا ولا فرق بين مسلم ومسيحي وهو ما اعتدنا عليه وتعلمناه علي مر العصور والازمان .. وفي النهايه اتمني ان تجتاز هذه الازمه التي وضعنا فيها هولاء الارهابيين والقتلة ممن لا هدف لهم الا القتل والترويع