تحدث خالد توحيد في حوار لا تنقصه الجرأة والصراحة المعهودة منه عن كل ما يدور في عالم الرياضة وكرة القدم في الوقت الجاري وما يخص المنتخب المصري والإعلام الرياضي والأهلي والزمالك،
بدايته الصحفية ومشواره الإعلامي
توحيد أطلق رصاصات الصراحة بكل جرأة دون تجميل أو تزييف وقام في بداية الحوار بالحديث عن دخوله الإعلام من البوابة الرياضية على عكس ما كان يتوقع، حيث كان يتخيل أنه سيكون كاتباً سياسياً أو إجتماعياً ولكنه وجد نفسه أحد الكبار في الإعلام الرياضي، واسترسل توحيد في الجزء الأول من الحوار في الحديث عن بداياته في المجال الصحفي وأعطى رؤيته ووجهة نظره في الصحافة المطبوعة بشكل عام.
بعد ذلك بدأ خالد توحيد التحدث عن مشواره في الإعلام المرئي مؤكداً أنه لن يدخل في برنامج رياضي إلا عندما يقدم كل ما لديه في قالب برامج الاستوديوهات التحليلية التي قدمها من قبل على قناة نايل سبورت ويقدمها الأن على القناة الرسمية للأهلي، مرجعاً السبب في ذلك إلى أن من يريد النجاح فعليه أن يركز في مقطع واحد فقط من الصورة ، مشيراً إلى أنه يرى أنه أفضل من يجيد إدارة الاستوديوهات التحليلة في مصر وربما الوطن العربي.
أكد توحيد أنه لم يشعر أبداً بالنجاح في أي فترة في حياته على الرغم من حصوله على جوائز كثيرة، وعمله بأكثر من مؤسسة إعلامية كبيرة، وقيامه بعمل حوارات مع أكبر الشخصيات وذلك لكي يستمر في النجاح حتى لا يشعر بالتشبع.
الإعلام العربي تفوق علينا بخمسين سنة
ولام توحيد الإعلام الرياضي المصـري مؤكداً أن الإعلام العربي تفوق على نظيره المصري بخمسين سنة مثل مجموعة قنوات الجزيرة وأبو ظبي والإيه أر تي ، مؤكداً أن قاعدة النجاح في مصر تشير إلى أنه لا يجب أن يكون هناك أكثر من شخص ناجح ومن ينجح فيجب إعدامه إعلامياً فالجميع في مصر يحارب الفساد والجميع يظهر في صورة البطل
وأضاف توحيد فيحديثه عن الإعلام المصري الذي أصبح في أسوأ صوره مؤكداً أن كل يدافع عن ألوان النادي الذي شجعه وغابت رسالة الإعلام، بينما لما يعد هناك رمز إعلامي في مصر ولا يوجد أي إعلامي اسمه يجلب الإعلانات والأموال للقناة التي يعمل بها غير محمود سعد فقط ، في الوقت الذي يصدر فيه بعض الإعلاميين الوهم للناس وللوكالات بأنهم يجلبون الرعاة والأموال للقنوات والمؤسسات التي يعملون بها.
وكشف توحيد عن هدفه من خلال مشواره الطويل في العمل الإعلامي عندما أكد أنه يتمنى أن يترك سيرة حسنة بين الناس لعل أولاده يسمعونها في يوم من الأيام ووقتها سيكون هذا هو مكسبه الحقيقي من الإعلام ومن عمله الذي قضى فيه سنوات طويلة.
"عيال" الإعلام الرياضي أساءوا لمصر في أزمة الجزائر
وعن الأزمة التي جرت بين الإعلام المصري والجزائري قال توحيد أنها كانت حرب "صبيانية" أدارها "عيال" من الجزائر ومن مصر ووقع فيها الكبار، لأن الصبي والعيل هو من لا يعرف ما يقوله ويقع في خطأ يجره إليه الأخر، ويتلفظ بأشياء "خايبة" تتعلق بسياسات دول، مشيراً إلى أن دوره في هذه الأزمة كان يتلخص في الرد بالحقائق على أحد الكتاب الجزائريين الذي كان يهاجم الجانب المصري دائماً.
ثم تطرق توحيد للحديث عن أبرز الأحداث الكروية الأخيرة مثل لقاء الأهلي والزمالك مؤكداً أن شيكابالا لاعب الزمالك مخطئ دائماً لأنه لا يصح أن يدخل لاعب في عراك مع الجمهور مهما كانت الأسباب ولابد أن يكون العقاب على أشد ما يكون وليس مجرد عقاب صوري، كما يجب عقاب جماهير الأهلي والزمالك على السباب المتبادل في أعقاب القمة ولكننا بانتظار "قوي" يعاقبهم
وأعطى توحيد رأيه في قيادة حسام حسن لنادي الزمالك حيث أكد أن حسام لم يحقق إنجاز مع فريقه حتى الأن، لأن الوضع الطبيعي أن يكون الزمالك في المنافسة دائماً وليس في المركز الـ13، وعلى الجانب الأخر أكد توحيد أن قرار إسناد مهمة تدريب الأهلي لمانويل جوزيه هو قرار صائب لأنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق وسيبدأ من منتصف الطريق عكس غيره، مؤكداً أن البرتغالي موجع للبعض الذين لم يطيقوا عودته وبدأو في مهاجمته فوراً
وعن المنتخب المصري وموقفه المحرج في تصفيات كأس الأمم الأفريقية قال توحيد أن المشكلة أن نعي أننا في مرحلة الهبوط ويجب أن نعرف كيف نعود مرة أخرى إلى القمة ونتوقف عن الاحتفال بالبطولة الإفريقية الثالثة، فالخروج من التصفيات من مصلحة مصر لكي تعيد بناء فريقها من جديد.