لجأت قوات الأمن إلى استخدام القوة المفرطة لفض اعتصام "يوم الغضب"، الذى كان مقرراً أن يستمر حتى تتحقق مطالب التغيير، واستخدمت قوات الأمن فى الساعة الواحدة صباحاً كل ما فى وسعها لتفض الاعتصام مستخدمة الرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع لتتغلب على عشرات الآلاف الذين افترشوا أرض الميدان، كما لجأت إلى اجتياح جموع المتظاهرين بمدرعات الأمن المركزى، وقام المئات من عساكر الأمن المركزى برشق المعتصمين بالحجارة، وضربهم بالعصيان، وتفريقهم برشاشات المياه الكبريتية، رغم المعتصمين هتفوا للشرطة قائلين: أنتو اخواتنا متضربوناش، وتكررارهم أكثر من مرة هتاف يفيد بأنهم لن يستخدموا العنف ضد الشرطة، قائلين "سلمية سلمية" كما أن المعتصمين قبل بداية هجوم الشرطة كانوا يهتفون لعساكر الأمن المركزى، قائلين: يا عسكرى يا غلبان قولى بتقبض والنبى كام"
ونتيجة لاستخدام عشرات القنابل المسيلة للدموع وقعت حالات إغماءات كثيرة بين أفراد المعتصمين، ماوقع عشرات المصابين بجروح متفرقة فى أجزاء أجسامهم نتيجةتعرضهم للضرب المبرح، وكادت المدرعات أن تدهم ما يقرب عشرة شباب وقفوا فىطريقها لمنعها من فض الاعتصام وكاد أحدهم أن يسقط تحت عجلات المدرعة لولا أن زملاءه سحبوه من تحتها مسرعين بعد أن فقد وعيه، وتتبعت قوات الأمن بقايا المعتصمين حتى الشوارع الجانبية المتفرعة من ميدان التحرير، كما أن قواتالشرطة حاصرت المستشفيات القريبة من موقع المظاهرة للإمساك بالجرحى، كمااعتدت قوات الأمن على محرر اليوم السابع وحاولوا خطف الكاميرا لمنعه من تصوير الفيديو، وفى ذات السياق أصيب الزميل ماهر إسكندر مصور اليوم السابع وتم نقله إلى المستشفى، ويتلقى الآن العلاج.
جدير بالذكر أن المظاهرات اندلعت منذ ظهر اليوم فى العديد من محافظات مصر، وكان أكبر تجمع لها فى القاهرة، حيث تجمع عشرات الآلاف من أحياء المطرية وشبرا والمهندسين وغيرهم الكثير، وتلاقوا فى ميدان التحرير، مطالبين بإسقاط النظام، وتخفيض الأسعار وإلغاء قانون الطوارئ.
منذ دقائق قليلة بدأت قوات الأمن فى إعطاء الإنذار الأخير للمتظاهرين فى ميدان عبد المنعم رياض والتحرير، حيث قامت بإضاءة الأضواء العاكسة ورفضوا التحرك من مكانهم، وأكدوا استمرارهم فى الاعتصام، فقامت قوات الأمن بإطلاق آلاف القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وعقب ذلك مضخات المياه.
وقام المتظاهرون برشق المجندين بالحجارة فبادلهم المجندون بالحجارة أيضاً، وهو الأمر الذى أدى إلى تهشم وجهات المحلات الكبرى بالمنطقة، وقامت قوات الأمن بعزيز تواجدها بعشرين ألف مجند و50 سيارة مصفحة وحاصرت المتظاهرين من جميع الجهات، وقامت بالقبض على المئات منهم وسحل آخرين، مما دفع المتظاهرين للهروب إلى محطات المترو والجرى فى اتجاه المتحف المصرى، كما قامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسلة للدموع داخل محطة أنور السادات، مما دفع البعض للهروب سيراً على الأقدام داخل أنفاق المترو هرباً من الأدخنة، بالإضافة إلى وقوع المئات من المصابين على الجانبين.
وتسود حالياً منطقة وسط البلد حالة من الهلع بعد تكثيف قوات الأمن من إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وهو ما أدى إلى تفريقهم فى الشوارع الجانبية وصعد عدد كبير من المتظاهرين إلى كوبرى أكتوبر الذين قاموا بتحطيم أكشاك المرور واتخذوا منها دروعاً لمواجهة قوات الأمن، كما سمع دوى قنابل المسيلة للدموع فى 3 بؤر، وهى أمام الجامعة الأمريكية وبالقرب من نقابة المحامين والمتحف المصرى.
وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق القنابل، كما توقفت حركة المرور فى الشوارع المؤدية لميدان التحرير، وفى نفس السياق نظم عدد من المتظاهرين مسيرة احتجاجية من ميدان التحرير فى إتجاة شارع الجلاء ونقابة الصحفيين، اعتراضاً على تكثيف الأمن لاستخدام قنابل الغازات المسيلة للدموع، وهو ما دفع الأمن إلى غلق شارع عبد الخالق ثروت من اتجاه شارع رمسيس للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى ميدان رمسيس، كما وقعت إصابات بين المتظاهرين بسبب تدافعهم أثناء مطاردة الأمن لهم فى الشوارع الجانبية.
ومع تزايد أعداد المتظاهرين أمام مقر الحزب الوطنى الديمقراطى بميدان التحرير، ومحاولتهم اقتحام الحزب بعد تكسيرهم أعمدة وأبواب الحزب، قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص فى السماء لتفرقة المتظاهرين ومنعهم اقتحام الحزب، كما قام عدد من المدنيين بملاحقة المتظاهرين بالعصى والجنازير
كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليس أن لقاء جمع بين الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطرى
ومسئول إسرائيلى وكشف فيه الشيخ جاسم أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف وأن الجزيره ستلعب الدور المحورى لتنفيذ هذه الخطة
كان ويكيليكس قد أشار إلى أن لديه 7 وثائق عن قطر نشر منها 5 وثائق وتستر على وثيقتين
بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع الذى طلب مبالغ ضخمة حتى لا يتم النشر لما تحويه من معلومات خطيرة عن لقاءات مع مسئولين إسرائيليين وأمريكان وأن هذه اللقاءات كلها للتحريض ضد مصر
وأشارت الوثيقة إلى أن الشيخ حمد بن جاسم وصف مصر بـ الطبيب الذى لديه مريض واحد ويجب أن يستمر مرضه وأن المريض الذى لدى مصر هو القضية الفلسطينية فى
إشارة منه إلى أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل
وأكدت الوثيقتين أن وزير الخارجية القطرى الشيخ جاسم وعدد من المسئولين الإسرائيليين والأمريكان أنه بمجرد خروج المصريين إلى الشارع فإنه سيكلف قناة الجزيرة ببث كل ما يشعل الفتنه فى الشارع ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم البعض
تتحدث الوثيقة التى حملت رقم 432 بتاريخ 1-7-2009 عن اللقاء الذى استغرق 50 دقيقة بين الشيخ حمد بن جاسم وقناة الجزيرة والذى تحدث فيه فى عدد من الموضوعات بما فيها المصالحة الفلسطينية وعملية السلام و شن هجوم شرس على مصر وسياساتها بشكل مباشر
أما الوثيقة الثانية وحملت رقم 677 بتاريخ 19-11-2009 تحدثت عن دور قناه الجزيره
فى تطبيق سياسة قطر الخارجية فى تصفيه حسابها مع اعدائها