صلاح ادريس نصراوى فعال
عدد الرسائل : 106 العمر : 69 الموقع : دهب ـ جنوب سيناء ـ مصر نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 3 نقاط : 200 تاريخ التسجيل : 10/07/2010
| موضوع: ...أم الدرداء تطلب زوجها فى الدنيا .. زوجا فى الجنة . الجمعة 29 أبريل - 0:24:45 | |
|
أم الدرداء تطلب زوّجها فى الدنيا .. زوجاً فى الجنة ,,,,,,,,,,,,,,,
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء ... وحشتمونى .. ووحشنى صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين والتابعات ... لقدأخذتنى الثورة المصرية خلال الشهور الماضية تماما .. سواء كان بالمشاركةعن قرب أو عن بعد أو بالكتابة .. أو بالرصد والتسجيل للكثير من الأحداثالتى تكفى مجلدات .. ولعلنا نتناول كل شىء فى حينه .. أما اليوم فى جمعتنا المباركة وكما تعودنا لسنوات .. هانحن نعود للقاء أصحاب وصاحبات والتابعينوالتابعات لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهو لقاء أنتظره بفرحة .. ولهفة أكثر منكم ..
*********
فى جمعتنا هذه سنتناول سيرة تابعة من تابعات محمد النبى الأمى الأمين ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهى واحدة من المسلمات الورعات ، المخلصات ، الزاهدات ، العابدات ، العالمات بأمور دينها ودنياها .. وقد روت عدة أحاديث عن زوجها أبى الدرداء وأبى هريرة وغيرهم ، وكلها أحاديث صحيحة أقرّ بها علماء المسلمين .. صاحبتنااليوم هى ( هجيمة بنت حيى الوصابية ) وكنيتها ( أم الدرداء الصغرى)
*****************
يعدالصحابي الجليل أبوالدرداء عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي، حكيمهذه الأمة وسيد القراء بدمشق ويُروي أنه عندما مات النبي صلى الله عليه وسلم ..لم يجمع القرآن غير أربعة : أبي الدرداء، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبيزيد. وكان مجلس أبي الدرداء يمتلئ بطالبي العلم حيث كان يقوم بتحفيظ القرآنوتفسير معانيه. فعن مسلم بن مشكم: قال لي أبي الدرداء: اعدد من في مجلسنا،فعددتهم فإذا هم ألف وستمائة ونيف، فكانوا يقرأون ويتسابقون عشرة عشرة،فإذا صلى الصبح، وقرأ جزءاً، يلتفون حوله يسمعون ألفاظه. وفي مثل هذا الجو المفعم بالتقوى والورع والعلم عاشت زوجتا أبي الدرداء (أم الدرداء الكبرى وأم الدرداء الصغرى)فأماأم الدرداء الكبرى فهي الصحابية خيرة بنت أبي حدرد، التي أسلمت وحسنإسلامها، وكانت من فضليات النساء وعاقلاتهن، وذوات الرأي منهن، مع العبادةوالنسك. وقد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء وقدروت خمسة أحاديث. ومن تلاميذها الذين حملوا العلم عنها: صفوان بن عبداللهبن صفوان، وميمون بن مهران، وزيد بن أسلم. وقد توفيت أم الدرداء الكبرى قبلأبي الدرداء بسنتين، وذلك في الشام في خلافة عثمان بن عفان. ولم يذكر كتابالسير عنها الكثير. أما أم الدرداء الصغرى، الزوجة الثانيةلأبي الدرداء، فقد سجل لها كتاب السير من المواقف والأقوال واسمها: هجيمةبنت حيي الوصابية، وهي دمشقية تابعية. وروت أم الدرداء الصغرى علما جما عنزوجها أبي الدرداء، وعن سلمان الفارسي، وكعب بن عاصم الأشعري، وعائشة، وأبيهريرة. وأحاديثها مثبتة في كتب الأصول الستة. وكانت أم الدرداء الصغرىفقيهة.. زاهدة.. عابدة.. تقول: إن أحدهم يقول: اللهم ارزقني، وقد علم أنالله لا يمطر عليه ذهبا، ولا دراهم، وإنما يرزق بعضهم من بعض، فمن أعطيشيئا فليقبل، فإن كان غنيا فليضعه في ذي الحاجة، وإن كان فقيراً فليستعنبه. وكان أبوالدرداء وأم الدرداء الصغرى متحابين.. يقومانالليل معا.. ويقرآن القرآن ويتعبدان.. حتى إن أم الدرداء الصغرى كانت تدعولله قائلة: " اللهم إن أبا الدرداء خطبني فتزوجني في الدنيا، اللهم فأناأخطبه إليك، فأسألك أن تزوجنيه في الجنة ". فقال لها أبوالدرداء: " فإن أردتذلك فكنت أنا الأول فلا تتزوجي بعدي ". فمات أبوالدرداء وكانت ذات جمال وحسن،فخطبها معاوية، فقالت لا والله لا أتزوج زوجا في الدنيا حتى أتزوج أباالدرداء إن شاء الله في الجنة. وعندما احتضر أبوالدرداء قالت له: إنك خطبتني إلى أبويّ في الدنيا فزوجوك لي، وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة. وكانت - رضي الله عنها - من الناسكات المتعبدات الفقيهات. تقول أم الدرداءالصغرى: "لقد طلبت العبادة في كل شيء، فما أصبت لنفسي شيئا أشفى من مجالسةالعلماء ومذاكرتهم. تعلموا الحكمة صغاراً، تعملوا بها كباراً. إن كل زارعحاصد ما زرع من خير أو شر". وقالت: “إن صليت فهو من ذكر الله،وإن صمت فهو من ذكر الله، وكل خير تعمله فهو من ذكر الله، وكل شيء تجتنبهفهو من ذكر الله، وأفضل ذلك تسبيح الله عز وجل”. وقال رجل لأم الدرداء: إني لأجد في قلبي داء، لا أجد له دواء! وأجد قسوة شديدة وأملا بعيداً!فقالت أم الدرداء: اطلع في القبور، واشهد الموتى. ويقولابن أبي زكريا الخزاعي: خرجنا مع أم الدرداء في سفر، فصحبنا رجل، فقالت أمالدرداء: ما يمنعك أن تقرأ القرآن؟ أو تذكر الله كما يصنع أصحابك؟ فقال: ما معي من القرآن إلا سورة، وقد رددتها حتى أدبرتها. قالت: أو إن القرآنليدبر؟! ما أنا بالتي أصحبك، إن شئت أن تتقدم، وإن شئت أن تتأخر. فضربدابته وانطلق. ثم صحبنا رجل آخر، فقال: يا أم الدرداء، دعاءكان يدعو به: اللهم اجعلني أرجو رحمتك، وأخاف عذابك، إذ يأمنك من يرجورحمتك، ولا يخاف عذابك، وأسألك الأمن يوم يخافون. فقالت أم الدرداء: اكتبه،فكتبه.وجاء رجل فقال لها: إنه قد نال منك رجل عند عبدالملك بن مروان، فقالت: إن نؤبن بما فينا فطالما زكينا بما ليس فينا. وعوتبت أم الدرداء في شيء فقالت: إني أدركت زمانا انتقد فيه الناس فانتقدت معهم. وقالإسماعيل بن عبيدالله: قالت لي أم الدرداء: يا بني ما يقول الناس في الحارثالكذاب؟ فقلت: يا أماه يزعمون أنك قد بايعته. يقول إسماعيل: فلم تسل أمالدرداء من الذي قال، لئلا يكون في صدرها غل لأحد. ويقول عثمانبن حبان: أكلنا مع أم الدرداء طعاماً فأغفلنا الحمد لله فقالت: يا بني، لاتدعوا أن تأدموا طعامكم بذكر الله، أكلاً وحمداً خير من أكل وصمت. وأما أبوهزار التميمي فيقول: “قالت لي أم الدرداء: يا أبا هزار، ألا أحدثك ما يقول الميت إذا وضع على سريره؟”.يقول: يا أهلاه، ويا جيراناه، ويا حملة سريراه.. لا تغرنكم الدنيا كما غرتني،ولا تلعبن بكم كما لعبت بي، فإن أهلي لم يحملوا عني من ذنوبي شيئاً، ولوحاجوني اليوم عند الجبار لحجوني. ثم قالت أم الدرداء: الدنيا أسحر لقلب العبد من هاروت وماروت، وما آثرها عبد قط إلا صرعته.
**********************
رحمكالله ياأم الدرداء .. وحقق الله لك أمنيتك بتزويجك فى الجنة من زوجك أبىالدرداء .. وليكن عرسكما فى صحبة سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليهوسلم .. وشهودكما من خيرة من أنجب الأسلام صحبة الرسول الكريم عليه صلواتالله .. وكل أخيار المسلمين من التابعين والتابعات وأولياء الله الصالحينرضى الله عنهم أجمعين ..اللهم صلي على محمد ، والمحمد الأوصياءالمرضيين ، باأفضل صلواتك ، وبارك عليهم باأفضل بركاتك ، والسلامعليه وعليهم ورحمه الله وبركاته ، صلاه دائمه خالده مع خلودك .. ولامنتهىلها دون علمك .. ولاأمد لها دون مشيئتك .. ولاجزاء لها دون عفوك ، ومحبتك ،ورضاك ، صلاه ترتفع منا الى أعلى عليين .. في كتاب مرقوم يشهده المقربون.. صلاه ننجو بها من اليم عذابك ،ونفوز فيها بكريم جوارك .
********************
وإلى أن نلتقى على حب الله قريبا مع سيرة صحابى جديد بإذن الله .. أستودعكم الله .. وأراكم على خير .؟. فأنتظرونى.
************
صـــلاح إدريـــــس
زيارتكم لمدونتى ( بالبلدى الفصيح ) تسعدنى .. وتشرفنى ..
أسم الموضوع :ـ أم الدرداء تطلب زوجها فى الدنيا .. زوجا فى الجنة
أسم الكاتــــب :- صــــلاح إدريــــس رقم الموضوع :- ( 112 ) التاريــــــــخ :- الجمعة أول مايو 2011 التصنيـــــــــف :- دينـــــــى
المصــــــــــــدر :-* كتاب الأصابة فى تمييز الصحابة .. لحافظ بن حجر العسقلانى
* الشبكة العنكبوتيــة
| |
|
mona kabara رئيس التحرير
عدد الرسائل : 3619 العمر : 109 رقم العضوية : 40 نشاط العضو : الدولة : السٌّمعَة : 38 نقاط : 4053 تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: ...أم الدرداء تطلب زوجها فى الدنيا .. زوجا فى الجنة . الأربعاء 4 مايو - 23:54:57 | |
|
ننتظر نحن أيضاَ لقاء التابعين والتابعات وصحابة رسول الله بكل شوق ولهفة وسعدنا كثيراً لعودتك إلينا لتشرق علينا من جديد بموضوعاتك القيّمة التي عوّدتنا عليها ..
موضوع جميل كالعادة ..بارك الله فيك ولم يفتني أن أتجول في أركان البيت النوبي الرائع ( بالبلدى الفصيح )
لأستمتع بأحدث الموضوعات به ..
في انتظار روائع قلمك دائماُ دمت بكل الخير ..
مع خالص تحياتي وتقديرى ..
| |
|