ياحاسدين الناس.. مالكم ومال الناس !

[size=24]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

سيدتي: هل تؤمنين بالحسد؟
سيدي: هل جربت مرة أن تدخل نفق الحسد اللعين؟

الحسد حقيقة وليس خيالا.. ولا تفسير له أقصد لا تفسير علميا مقنعا له..
فكيف نفسر قدرة عين الحاسد أو "الحسود" ـ كما يطلق عليه العامة ـ علي
إلحاق الضرر بالمحسود.. كأن يمرض أو تحل به مصيبة لم تكن في الحسبان..
بمجرد نظرة حسد من الحاسد له؟

والحسد موجود في حياتنا يقينا بشهادة كلام الله جل شأنه في كتابه العزيز "ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد".

ولكن يبقي السؤال: هل كل العيون حاسدة إذا أرادت.. أم أن هناك عيونا خبيثة تحسد وعيونا طيبة تداوي؟
بالقطع وبالتجربة وبالحكاوي والتجارب.. فإن هناك عيونا طيبة خيرة.. وفي
الوقت نفسه هناك عيون تحسد بقصد أو دون قصد.. مجرد أن تنظر بكراهية أو بغل
إلي المحسود أو المحسودة..

ولابد هنا أن يكون هناك سبب للحسد.. وهو شيء قابل للحسد.. كالصحة والعافية
والجمال والرشاقة والأناقة وصغر السن والحلاوة والنجاح في الحياة والرقي
والصعود درجات أعلي في السلم الوظيفي.. والتفوق العلمي والأدبي والفني.
وقد لا يعرف الإنسان أنه يملك عيونا حاسدة.. ولكن الناس ومن يعيشون معه
ومن يرافقونه في الحياة يعرفون.. ويحاولون أن يتحاشوا بقدر الإمكان.. ولا
يخبرونه بأخبارهم الطيبة والسعيدة..

ولقد تعارف الناس علي أن أكثر إنسان في الوجود قابل للحسد اثنان.
الأول: هو المولود القادم للمرة الأولي إلي الحياة.. فإذا كان ولدا..
اخفوا الخبر وقالوا كل من يسأل عن المولود الجديد: دي بسلامتها جابت بنت!
لأن الولد في الحياة المصرية منذ الأزل هو الفرحة الكبري.. حتي أنهم كانوا
يغنون له ومازالوا: "ولما قالوا دا ولد.. انشد ظهري واتسند."
بل إنني أذكر أن الأهل في القري والنجوع البعيدة.. بل في بعض المدن نفسها
كانوا يخفون خبر الولد بأن يلبسونه ليس البنات ويتركوا شعره يطول حتي يصبح
مثل البنات.. وأعرف عائلات كانت تخفي شكل الولد بلبس الأعقاد والحلقان..
وينادونه باسم إحدي البنات.. وذلك خوفا عليه من الحسد.. كله ولكي يعيش
ويطول به العمر..
وتفاجأ أنت أن التي ينادونها خديجة ما هي إلا ولد أصيل!

ولقد كشف العلم الحديث أن للعيون قوي جبارة خفية لا أحد يعرف سر قوتها ولا
مصدر هذه القوة الخفية التي تظهر بمجرد أن يصدر صاحب تلك العيون أمره
إليها بما يريد.. وفي الثمانينيات اكتشفوا أن امرأة لها القدرة علي تحريك
عقارب ساعة الحائط بعينيها.. مجرد أن تركز نظرها عليها.
وقال لنا العلماء يومها: إن هذه السيدة حباها الله بقدرة خارقة في عينيها
تستطيع بها أن تفتح باب الغرفة وأن تحرك جندول الساعة وعقاربها.. وأن تحرك
علبة من الورق فوق المنضدة بتركيز نظرها عليها.
ولكن السيدة الروسية لم تكن تحسد بعينيها ولم تفكر في إيذاء أحد من الناس.. وهي نفسها لا تعرف لماذا تملك هذه القدرة العجيبة؟

ويقابل هذه السيدة الروسية في ريف مصر "الرجل الحساد".. وهو رجل ريفي كبير
في السن يقصده الناس لكي يحسد لهم من يريدون ايذاءه من خلق الله..
فيذهب نفر من أهل البلدة إليه ويقولون له: يا عم أبوسريع نريد منك أن تحسد
لنا محصول القطن عن جارنا فلان.. لأنه راجل شراني وأكل حقوقنا في الري
وفي السماء وفي البذرة ونريد أن تحسد لنا محصول القطن في حقله.. ويذهب عم
أبوسريع إلي حقل القطن المطلوب أن يحسده.. ويلقي بناظريه إليه ويقول مثلا:
ياه ايه الحلاوة دي.. كل ده شجر قطن!
في الصباح تكون دودة القطن قد أتت علي كل ما في الحقل من لوز القطن.. ليصبح خرابا.

ويروون عن هذا الحاسد الأعظم الذي يؤجرونه بالمال لكي يحسد الخصوم.. أنهم
استأجروه مرة لكي يحسد رجلا ما.. فطلب منهم أن يصحبه واحد منهم ويدله
عليه.. وسار الاثنان في الطريق.. وأثناء سيرهما.. قال المرافق للحاسد
الأعظم: شايف الراجل اللي في آخر الشارع ده؟
فقال له الحاسد الأعظم: هو أنت شايف لآخر الشارع؟
ففقد المرافق نور عينيه وأصبح أعمي في الحال!

وأعرف أنه في الوسط العائلي و نسمع هذه العبارة: خدي بالك من فلانة ماتدخليهاش عندك.. دي عينيها وحشة!
وخدوا بالكم من فلان ده.. ماتخلهوش يشوف عندكم حاجة حلوة.. لحسن عينيه أجارك الله!
وعادة نضع شبشبا علي الباب منعا للحسد.. أو كفا أو عينا أو خمسة وخميسة.

وبالطبع فإن الآيات القرآنية في المقدمة: قل أعوذ برب الفلق.. وقل أعوذ برب الناس.. وهي آيات الحسد في القرآن الكريم.
وقد علمتني أمي صغيرا.. لكي لا أصاب بالحسد أن أردد: "بسم الله ما شاء
الله.. لا حول ولا قوة إلا بالله".. قول رسول الله صلي الله عليه وسلم
حتي الأغاني أصابتها عين الحسود.. أقصد لدينا أغان كثيرة تتحدث عن
الحسود.. وأشهرها أغنية محمد عبدالمطلب: يا حاسدين الناس.. مالكم ومال
الناس!
"وعين الحسود فيها عود يا حلاوة"
و"انت وعزولي وزماني.. مراح عليك"
وقانا الله شر الحسد والحاسدين.

إيه رأيكم في الحسد..!
وهل تعرضتم يوما لحاسد ما وموقف ما لا تستطيعون نسيانه !

ياريت تحكولنا وتقولولنا..
منتظرينكم..

خالص تحياتي ..

كلمات عاشت:
"اصبر علي جار السوء..
ليرحل.. لتجيله مصيبة تشيله!"
" مثل شعبي صميم "

فعلا يا منمونة فى حسد وكثر جدا فى زماننا هذا والاحقاد بقيت للروكب يعنى مفيش حد دلوقتى بيتمنى الخير لحد الا من رحما ربى ومن كتر الحقد الناس نسيت ان فى رب كريم يرزق الطير فما بال الانسان ادعو الى الله ان يرحمنا ولا يجعلنا من شرار الناس الذى قال فيهم نبينا وحبيبنا رسول الله لا تقوم الساعة الا على شرار الناس واظن مفيش اكتر من كدة شر اللهم ارحمنا ونعوذ بك من عذاب النار

سوسو حبيبتي ..
جميلة كلماتك قوى ..
ربنا يبعد عنكِ وعنا عيون الحاسدين
ويقينا شرهم..

أسعدني مرورك جداً

لكِ تحياتي وورودى وخالص تقديرى ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]