ميلاد الاديب و الدكتور/يوسف ادريس

]ميلاد الأديب الكبير يوسف إدريس

هو صاحب مجموعات «أرخص ليالى»، و«حادثة شرف»، و«آخر الدنيا»، و«العسكرى الأسود» و«رجال وثيران» و«قاع المدينة» و«لغة الآى آى»، و«النداهة»، و«بيت من لحم»، و«أنا سلطان قانون الوجود»، وروايات «الحرام»، و«العيب»، و«رجال وثيران»، و«البيضاء»، وصاحب مسرحيات «ملك القطن» و«جمهورية فرحات» و«اللحظة الحرجة»، و«الفرافير» و«المخططين»، و«البهلوان»،
وغيرها كثير إنه صاحب الحضور المتجدد والأدبيات الخالدة المشاكس أبدا يوسف إدريس المولود فى البيروم التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية فى مثل هذا اليوم «١٩ مايو» من عام ١٩٢٧ لأسرة متوسطة الحال بإحدى قرى محافظة الشرقية عام ١٩٢٧ التحق بالمدارس الحكومية حتى المرحلة الثانوية، ليكمل بعدها مشواره التعليمى بكلية الطب جامعة القاهرة وتخرج فيها عام ١٩٥١.
وعلى هذا فقد عايش فى مرحلة الشباب فترة حيوية من تاريخ مصر ثقافيًا واجتماعيًا كما أنها كانت فترة التحول السياسى من النظام الملكى إلى الجمهورى الذى حمل الآمال والآلام وصولًا إلى وقوع النكسة وما أحدثته من هزة وجدانية وانكسار وطنى ثم النصر فى ٧٣ بكل ما كان ينطوى عليه من استرداد لعزة وكرامة الشخصية المصرية، ثم الانفتاح وما تبعه من تجليات اجتماعية سلبية وضرب للمجتمع المصرى فى بنيته الثقافية والنفسية والاجتماعية.
كان فى مطلع شبابه متأثرًا بالفكر الماركسى بكل ما يحمله من هموم اجتماعية. فضلًا عما أضافته له مهنة الطب التى جعلت إبداعه لصيقًا بهموم البسطاء فى لحظات ضعفهم.. حاول ممارسة الطب النفسانى سنة ١٩٥٦، ثم عمل مفتشًا للصحة إلى أن تفرغ تمامًا للإبداع كما عمل صحفيًا بالجمهورية، ثم كاتبا منتظما بالأهرام منذ عام ١٩٧٣ حتى عام ١٩٨٢.
حصل على وسام الجزائر ووسام الجمهورية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وهو عضو فى نادى القصة وجمعية الأدباء واتحاد الكتاب ونادى القلم الدولى، وتزوج من السيدة رجاء الرفاعى وله ثلاثة أولاد المهندس سامح والمرحوم بهاء والسيدة نسمة.
بدأ نشر قصصه القصيرة منذ عام ١٩٥٠، ولكنه أصدر مجموعته القصصية الأولى «أرخص ليالى» عام١٩٥٤، لتتجلى موهبته فى مجموعته القصصية الثانية «العسكرى الأسود» عام١٩٥٥، الأمر الذى دعا عميد الأدب العربى «طه حسين» لأن يقول: أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت فى كتابه الأول (أرخص ليالى) من تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل فادح لما يحدث فيها وقد توفى يوسف إدريس فى أول أغسطس من عام ١٩٩١م.