عايــــــز أتجـــوز !!

بسـم الله الرحمن الرحيــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

أسم الموضوع :- عايز أتجــوز !
أسم الكاتــــب :- أحمد خيرى
رقم الموضوع :- (87)
التاريــــــــخ :- الأثنين 20 سبتمبر 2010
التصنيـــــــــف :- أجتماعى ساخر

المصــــــــــــدر :- الله أعلـــــــم

***************





أهلى .. وناسى .. وأصدقائى الأعزاء ..


فى الأيام القليلة الماضية .. جهاز الكمبيوتر بتاعى أصابته سكتة قلبية .. وبذل المختصون قصارى جهدهم لإنقاذ القلب ( الهارد ديسك ) .. ولكن إرادة الله نفذت .. وراح الهارد ديسك بكل ماعليه من ملفات خاصة بى .. وبمقالاتى .. وبأعمالى .. وكل ماجمعته خلال الثمانى سنوات الأخيرة .. ولأن المصاب كان فادحا ، فقد حاولت بقدر الإمكان تجميع مايمكن تجميعة من على الفلاشة ... وأجهزة الشركة .. و حتى أجهزة جمعية رجال الأعمال التى أشرف بإدارتها وتولى أمانتها العامة .. وأستطعت تجميع حوالى 40% من المفقودات .. وآهو نصف العمى .. ولا العمى كله ! وكان لازم أبتدى فى تنسيق ملفات رئيسية جديدة .. و آهى فرصة لكى أتخلص من بعض الملفات .. وأثناء عملية إعادة البناء والتنسيق لجهازى الشخصى عثرت على هذه المقالة بعنوان (عايز أتجوز ) .. ومش أنا اللى كاتبها .. لكن لقيتها موقعة بأسم أحمد خيرى .. من هو أحمد خيرى ؟ علمى علمك ! فللأسف لم أجد أى معلومات غير الأسم .. هل هو كاتب .. أو صحفى .. أو من شباب المدونين .. أو المقالة وصلتنى بالبريد الأليكترونى .. السنة دى .. ولا اللى فاتت .. ولا من خمس سنين ..اللهم أعلم ! ولكنى وجدت أنه لزاما على ؟.. وللأمانة المهنية .. وبرضه من الواجب أن أشير إلى أسم صاحب المقال .. واللى خلانى أنشرها عليكم هو بساطتها اللغوية .. ووصول اللى عايز يقوله بسرعة للمتلقى .. ومن خلالها بأقول لشبابنا اللى بيتكسفوا يكتبوا مقالات .. أو بيخافوا من النقد .. أو أى شىء .. دى رسالة بتقول لكم أكتبوا اللى عايزينه وبتشعروا به .. بالطريقة اللى شايفينها .. والأسلوب اللى يعجبكم .. المهم الكلام يكون من القلب .. علشان يدخل على طول للقلب .. وأحمد خيرى ده لسان حاله اللى بيتكلم بيه هو حال لسان حال كثير من شبابنا ، فلو حازت المقالة إعجابكم فالشكر لأحمد خيرى .. وإذا لم تعجبكم ، فمنكم له وأنا ماليش دعوة وكل اللى عملته هو هذه المقدمه ، وبعض الفصلات والنقاط وخلاص !!

**********

عايز أتجوز

ـــــــــــــــــــــ
أحمد خيري

بصراحه كده الحياه اتغيرلونها من الفواتح للغوامق.. ومن المنقرش والساده ، للمضلع والكروهات .. ولم تعد حلوه كماكانت ، ولم تعد آمنه كسابق عهدها ، وطارت البركه من الايام ،ومن الرزق ، مع ان الناس والايام كما هي ، ولكن حدث شيء لا ادري ماهو.. طلعت في دماغي أتجوز ، لان الجواز حياه تانيهوالتفكير فيه متعه وروشنة ، والاستعداد له حلو ومر بطعم العسل، وأحيانا الحنضل ، والدخول فيه فتح مبين،وعبور من الباب الملكي للمحيط ..عايز عروسه متعلمه وفاهمه الدنيا ماشيه ازاي.. وأهم حاجة تعرف تطبخ ، ومدبرة ، وكمان تذاكر للعيال ،وتاخد بالها مني ومن امي اذا كان عاجبها، وتكون بنت حلال عايزه تعيش وتكن وتعمر زي الحمام والقمري.. وماتكنش رغايه، وكمان تحب الكوره وزملكاويه علشان انا اهلاوي اتحنجل واتمخطر واجيب اجوال وبنات براحتى ...والبيت يبقي ابيض واحمر و فيه حياة ... عايزها تفهم في السياسه والاقتصاد ، تتكلم بقدر ما من الثقافه في اي موضوع ، وما تلكش وتحرق جاز علشان مابحبش الدوشه.. عايزها تنصحني وتسبني انا آخدالقرار..عايزها شيك وتملا عيني ، ولبسها حلو وبسيط داخل البيت ، ولها عطر مميز ، وجذابه وبسيطه في كلامها وتعبيراتها، وضحوكه وتجاملني اذا ضحكت ولا تكون كالصعيديه التي حكي لها زوجها نكته فكان ردها هيي..هيي هييي بايخه.. وكان رده هاهاها طالقه..اريدها ام واخت وزوجه وصديقه .. دافئه وحنون تحكي وتسامرني ليلا…ولا اريدها تحدثني ليلا عن حديدعز ، ولا تحدثني عن هشام طلعت وسوزان تميم والسكري وابو صره ... ولا تحدثني عن الحزب والتغيير ونظيف ، ولا تحدثني عن المدارس والضرب والقتل ، ولا تحدثني عن الطوابير ،وفاتوره الكهرباء ، والتحرش ، ولا اريدها تحدثني عن القضاء والنقابات والاحزاب ، ولا تحدثني عن الحرائق والعمارات والعبارات الغرقي والمخطوفه والتائهه .. ولا تحدثني عن سحابه الدخان، وفيروس سي ومرضي السرطان .. ومنه لله اللي كان السبب..ولا تحدثني عن بيع البلد بغمض عينك تاكل ملبن .. ولا تحدثني عن اسعار الفول والعدس والخضار واللي تنشك اللحمه ..عايزها زوجه تدللني وتخدرني وتنسيني اسمي وتعيدني الي الماضي.. كل ليله وتحكي لي عن بلدي مصر النيل والقناطر واسوان تحكي لي عن الخضرة ، وحمص الشام ،والوجه الحسن .. تحكي لي عن القلعه ، والحسين ، وشط اسكندريه ، والطيبه ، ونقاوه الصدور، وبشاشه الوجوه ، تحكي لي عن النخيل ،وصواني القلل القناوي في الشبابيك ، وصوت عبد الباسط عبد الصمد يزغرد في الفضاء..تحكي لي عن غناء البنات وتمايل الزرع الاخضر ودوران الساقيه .. ورائحه الطعام..اريدها بنت مصريه بلديه ، وزة و بطه زغلول ، حاجه كده متوصي عليها .. او وصايا اوعلي الفرازه او زي مابيقول الكتاب او بنت بحق وحقيقي ماجابتهاش ولاده يعني شملوله..عايزها ماتدقش علي الصغيره والهايفه ، عايزها عاقله ومش بتاعه سماع اغاني وكليبات وجينز وقصير وتي شيرتات ..واهم حاجه تكون بتصلي وعارفه دينها…
وفجاه سمعت صوت كالرعد خرم طبله ودني ،وخبط اسناني في بعضها..ايه انت بتستعبط ؟ انت بتطلب المستحيل!.مافيش شبيك ولا لبيك انا هستقيل…اللهم اجعله خير صحيت من النوم مفزوع وريقي ناشف..حد ياكل كرنب الساعه 2 بالليل وينام…؟احمد خيري***************
دلوقت مافيش أمامكم إلا حاجة من الأتنين .. إما تكون المقالة عجبتكم وهنا سنقول لأحمد خيرى شكرا أيها الخيرى المجهول .. وإذا لم تعجبكم يبقى تقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل .. أما أنا فإن نيتى خير والله .. وعموما تتعوض فى مقالة تانية .. أنتظرونى .
أختيار وتعليــق
صــلاح إدريس